نتيح اليوم مساحة الزاوية للزميل ولاعب الموردة الخرطوم السابق صديق رمضان لتناول قضية الناشئين التي تفجرت قبل نهائي كأس الوالي ببورتسودان ،علما بانه سبق له ارتداء شعار فريق النيلين للناشئين بالدويم الجنوبية بعروس البحر الاحمر. *اشكرك اخي امجد وانت تفرد مساحات واسعة للنشاط الرياضي بالولايات وكذلك لابد من الاشادة باهتمامك بالمناشط الرياضية بخلاف كرة القدم التي تتمدد مساحات الاهتمام بها اعلاميا فيما تتراجع نتائجها علي ارض الواقع،وهذا شأن ليس مقامه اليوم في هذه المساحة التي فضلت ان اتناول عبرها تداعيات وملابسات نهائي كأس الوالي للناشئين بمدينة بورتسودان وذلك لعدد من الاسباب ابرزها عظمة المناسبة التي كان لها وقع خاص في دواخلنا كلاعبين ناشئين عندما كانت تحمل مسمي كأس المحافظ،علاوة علي ان ماشهدته المناسبة من خلافات بين اطراف متعددة يحتاج لوقفات وتحليل عميق يغوص في جذور الأزمة وليس النظر الي عمومياتها فقط،والخلاف الذي حدث بين اتحاد الناشئين بمحلية بورتسودان والقطب الرياضي والرئيس الفخري لنادي القاش عماد هارون استحوذ علي اهتمام القاعدة الرياضية بالمدينة الساحلية وكان مثار حديث كل المجالس التي تباينت اراؤها حول الامر ،فبداية الخلاف كما هو معروف سببه قرار رئيس المجلس الاعلي للشباب والرياضة بالولاية الذي قضي بتكليف عماد هارون برئاسة اللجنة العليا لختام نهائي كأس الوالي ،وهو القرار الذي قوبل برفض من قبل قادة اتحاد الناشئين وذلك بداعي تباعد خطوط التلاقي وانقطاع حبال الوصل بينهم وعماد هارون،وقد يبدو ظاهريا ان اتحاد الناشئين محق في موقفه، وهو اتحاد نقدر جهد اعضائه الكرام ولانستطيع سلبهم انجازات حققوها ،ولكن وبحسابات المنطق وقع الاخوة قادة الاتحاد في عدد من الاخطاء ابرزها ان القرار اصدره الوزير المسؤول بنص القانون عن كل هيئات الشباب والرياضة في الولاية ويملك حق اصدار هكذا قرارات ورفضه كان يعني الدخول في صراع معه لم يكن الوقت كافيا لحسمه وذلك لأن القرار صدر قبل النهائي بفترة محدودة ،علاوة علي ذلك وبعد تصعيد قادة الاتحاد الامر لوالي الولاية قبل نهائي الكأس بايام معدودة لم ينتظروا الرد من رئيس المجلس الاعلي الذي حول اليه الوالي الخطاب للتعليق ونشطوا في تحركات بدأت كان الهدف من ورائها نسف مهرجان النهائي ،وفي غمرة هذه الاحداث لم يفطن الاخوة قادة اتحاد الناشئين الي امر هام وهو ان المناسبة استثنائية يحمل كأسها اسم والي قدم للرياضة مالم يسبقه اليه وال اخر في السودان ،ولم يدركوا ان هكذا مناسبات وسعيا وراء انجاحها يستوجب الامر مد الايادي بيضاء للجميع حتي لو كانت الوجوه تظهر خلاف ماتبطن ،وكانت كذلك تحتم طي ملف الخلاف مع عماد هارون والتسامي فوق الصغائر ولو مؤقتا من اجل انجاح الحدث ،ولكن الاخوة الاعزاء في الاتحاد ضربوا بكل هذه الاعتبارات عرض الحائط رغم الحكمة التي تميزهم جميعا ،وكانت المحصلة نجاح منقطع النظير لنهائي غابوا عنه وسجلت فيه لجنة عماد هارون حضورا طاغيا ووسيما ،وتبدي نجاح المهرجان في تبرع والي الولاية ولاول مرة ب15 مليونا للفريقين ،وكما حدثني البعض فقد كان الدكتور محمد طاهر ايلا متفاعلا مع الحدث ومعجبا بالحضور الكبير والتنظيم الدقيق الذي تستحق علي اثره اللجنة المكلفة الاشادة ،ولعل وصول تكلفة النهائي الي 70 الفا يؤكد ان هناك جهودا كبيرة بذلت ،ومانود الاشارة اليه هو ان الصراع داخل قطاع الناشئين ببورتسودان ظل عنوانا بارزا ولانري مبرر موضوعيا له ،ونتمني ان يطوي الاخوة في الاتحاد الذين اقتربت نهاية فترتهم والاخ عماد هارون صاحب الجهود المقدرة صفحة الخلافات التي لاطائل منها ،وجميعهم يدركون المعاني السامية للرياضة التي تقرب بين عشاقها ولاتباعد بينهم مهما كانت الدواعي. والله من وراء القصد صديق رمضان