حالة من الفرحة والسعادة غمرتني والإخوة في البحر الأحمر ينقلون لي رغبتهم بتكريمي ضمن كوكبة منتقاة من كافة المجالات الفنية والأدبية والوطنية والرياضية، ومصدر سعادتي أن التكريم تحتضنه مدينة حبها يجري في عروقي لكونها أسهمت في تكوين شخصيتي بحكم فترة الدراسة الثانوية فيها على قصرها بعد أن انتقلت لإكمالها خارج بورتسودان، وسعادتي أيضاً بأن حضوري سوف يتيح لي لأول مرة الوقوف على الوجه الجديد لحاضرة ولاية البحر الأحمر بعد النهضة التي انتظمتها عمرانياً واقتصادياً وسياحياً هذا بجانب ثورة البنيات التحتية التي شهدتها حاضرة الولاية في ملاعب وأندية الناشئين وهي الثورة التي ظللت أتناولها، وأحيي دوماً من خلال تناولي العملاق محمد طاهر إيلا لأنه كان مفجرها خاصة وأنني غبت عن بورتسودان عشرات السنوات وظللت أعايش ما يجري بالانبهار والإعجاب الشديدين على نحو ما يفعل شهود العيان الذين يعودون من بورتسودان. ٭ وحتى نعطي القوس لبارئها فإن الفكرة كما كشف لي بعض المكرمين وبعض المتابعين والقريبين من مواقع اتخاذ القرار هناك نبعت من شخصية عرفت بحملها لهموم هذه الولاية بصدق وغيرته الشديدة عليها هو الأخ بكري أبو القاسم صاحب محلات أبوالقاسم للمناسبات الذي كان هو المفتاح للتكريم باختياره لهذه الكوكبة على أن يكون التكريم مثل النحلة يأخذ من كل وردة رحيقها، وأخذ على عاتقه تنظيم التكريم عبر مؤسسته، بل وأرهق نفسه بأكثر مما تستطيع، كل ذلك لأنه رجل ظلت شخصيته ولا تزال قريبة من أهل الفن والإبداع والرياضة مقدراً لأدوارهم ويحفزهم إلى مزيد، ولكن عندما طرح الفكرة عليّ الدكتور محمد طاهر إيلا وحكومته حرص الوالي على الإشادة بها وحرص على تشجيعها وإقامتها وتواجدها داخل هذا المشهد الجميل، أي مع فعاليات المهرجان السادس للسياحة والتسوق. ٭ حقيقة كما عرفت لقد كان إحساس دكتور إيلا بمبادرة بكري أبو القاسم كبيراً وكان يرى أن مبادرة كهذه سوف تكبر أكبر وتكون الدلالات أعمق لو جاءت ضمن التظاهرة، بل هي في جوهرها وصميمها مع تواجد جميل لشركة «أبوالقاسم للمناسبات» في التظاهرة، فشكراً للعملاق إيلا وشكراً للرائع بكري أبو القاسم وشكراً لكل الذين يجتهدون لإخراج التظاهرة في ثوب بديع وعلى رأسهم الصديق عماد هارون فهو الآخر من أكثر رجال الولاية الذين يعملون لإعلاء شأنها في كفاءة وصمت. ٭ وشكراً لكل الشخصيات التي اتصلت بي مرحبة وعلى رأس هؤلاء الإخوة صلاح سر الختم وزير المالية ونائب الوالي والأخ علي شديرة الرياضي الأصيل والأستاذ محمد جعفر سكرتير الاتحاد والأستاذ الإعلامي الدينمو عبد الله كمبا، والذين عبروا جميعاً عن سعادتهم بحضوري وقابلوا ذلك بمزيد من النشوة وأنهم ينتظرون ساعة وصولي بأشواقهم وفرحتهم