أعلن وسيط الاتحاد الافريقي ثابو مبيكي أمس، ان السودان وجنوب السودان قد يتفقان هذا الأسبوع على موعد لاستئناف المحادثات بينهما لكن مسؤولا كبيرا في جنوب السودان قال انه لا يعتقد ان الخرطوم مستعدة للتفاوض. ويحاول مبيكي إعادة الجانبين إلى طاولة المفاوضات في مقر الاتحاد الافريقي في أديس أبابا لحل النزاعات المتعلقة بالنفط والامن والحدود والتي أدت إلى اشتباكات بين البلدين الشهر الماضي. وأجرى مبيكي محادثات في جوبا مع رئيس جنوب السودان سلفا كير وكبير المفاوضين باقان اموم. وقال مبيكي انه واثق من ان الجانبين سيستجيبان لمطالب الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي باستئناف المحادثات قريبا، واضاف للصحفيين «انا متأكد تماما من اننا نستطيع الاتفاق على موعد هذا الاسبوع.» وفي تصريحات في جوبا تلقي بعض الشكوك فيما يبدو على تفاؤل مبيكي اتهم اموم السودان بمحاولة «فرض شروط مسبقة» على المحادثات وهو موقف قال انه يمثل انتهاكا لقرار مجلس الامن الصادر في الثاني من مايو والذي يطالب الجانبين باستئناف المفاوضات. وذكر اموم للصحفيين بعد تصريحات مبيكي «يبدو ان الخرطوم ليست مستعدة للحضور (إلى المحادثات)، يوجد رفض ضمني من قبل الخرطوم للالتزام بالمفاوضات دون شروط مسبقة.» لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية العبيد مروح أكد ان السودان ينتظر عودة مبيكي إلى الخرطوم اليوم الثلاثاء لاجراء محادثات جديدة مع الرئيس عمر البشير قبل تحديد موعد لاستئناف المفاوضات. وقال ان السودان أبلغ مبيكي عندما اجتمع مع البشير ان الخرطوم مستعدة لاجراء محادثات لكن الامن له الاولوية وهو كذلك بالنسبة الى الاتحاد الافريقي ايضا وإذا وافق جنوب السودان على هذا فستستأنف المحادثات بأسرع ما يمكن.