غندور ينضم لوفد المفاوضات وأمبيكي في الخرطوم اليوم الخرطوم: عبدالباسط إدريس أبلغت مصادر (السوداني) أن العقبة الرئيسية التي تعترض استئناف المفاوضات بين الحكومة ودولة الجنوب هي تمسك الأخيرة بالبدء بملف النفط فيما تصر الأولى على ضرورة حسم الملف الأمني قبل الدخول في القضايا الأخرى، وفيما توقع رئيس الآلية الإفريقية ثابو أمبيكي اتفاق البلدين على موعد استئناف المفاوضات خلال هذا الأسبوع. علمت (السوداني) أن مسؤول العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني بروفسور إبراهيم غندور ومسؤول العلاقات الإفريقية محمد يوسف عبدالله سينضمان لوفد المفاوضات إضافة لبعض المسؤولين الأمنيين والعسكريين ويحتفظ بقية أعضاء الوفد بمواقعهم وسيترأس وزير الدولة برئاسة الجمهورية إدريس محمد عبدالقادر اللجنة السياسية فيما يترأس الفريق أول عبدالرحيم محمد حسين اللجنة الأمنية. وأبلغت مصادر مطلعة (السوداني) أن العقبة أمام استئناف المفاوضات إصرار دولة الجنوب على البدء بملف النفط فيما تضع الحكومة السودانية البترول في آخر أولوياتها. وقالت المصادر إن رئيس الجمهورية شدد في مفاوضاته مع أمبيكي على ضرورة استئناف المفاوضات بمناقشة القضايا الأمنية بين البلدين أولاً، فيما تمسك أمبيكي بضرورة أن تستأنف المفاوضات بالاستناد على خارطة الطريق التي وضعها مجلس السلم والأمن الإفريقي والتي دعمها مجلس الأمن بالقرار(2046) وعلى رأسها مفاوضات النفط والحدود التي تجابه عقبة ترسيم ماتم الاتفاق عليه حيث تصر الحكومة على تفعيل اللجان المشتركة بين البلدين والشروع الفوري في وضع العلامات الدولية بجانب سحب حشود جيش الجنوب الشعبي حول المناطق المتنازع عليها في (حفرة النحاس وكافي كنجي والمقينص وكاكا التجارية) بجانب مناقشة قضية الجنسية وحركة المواطنين بين البلدين حيث ترى الخرطوم منح الوثائق الثبوتية للمواطنين فيما تصر جوبا على منح الجنسية . وفي جوبا توقع رئيس اللجنة الإفريقية رفيعة المستوى ثابو أمبيكي أمس أن يتفق السودان ودولة الجنوب هذا الأسبوع على موعد استئناف المفاوضات بينهما. وقال أمبيكي إنه واثق من أن الجانبين سيستجيبان لمطالب الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي باستئناف المحادثات قريباً. وقال للصحفيين "أنا متأكد تماما من أننا نستطيع الاتفاق على موعد هذا الاسبوع." وسيصل أمبيكي للخرطوم اليوم للقاء رئيس الجمهورية مجدداً لنقل وجهة نظر جوبا حول استئناف المفاوضات. من جهته اتهم كبير مفاوضي دولة الجنوب باقان أموم رئيس الجمهورية بمحاولة "فرض شروط مسبقة" على المفاوضات وهو موقف قال إنه يمثل انتهاكاً لقرار مجلس الأمن والذي يطالب الجانبين باستئناف المفاوضات دون شروط. وقال أموم للصحفيين بعد تصريحات أمبيكي "يبدو أن الخرطوم ليست مستعدة للحضور إلى المفاوضات يوجد رفض ضمني من قبل الخرطوم للالتزام بالمفاوضات دون شروط مسبقة."