أعلن حزب العدالة الأصل، عن حملة تعبئة تضم كافة قطاعات المجتمع لوقف الحرب بولاية جنوب كردفان . وقال رئيس الحزب ،مكي على بلايل في منبر (سونا) أمس ،ان الحرب الشاملة بالولاية دمرت الأنفس والأرواح وعطلت التنمية ولابد من تضافر جهود أهل السودان قاطبة لايقافها ،وحذر من انه إذا استمرت الحرب ستحدث كارثة «ولابد من العمل علي ازالة دواعى الحرب من العقول والأنفس بالحوار الموضوعي لأن حرب الجنوب أفضت إلى الانفصال وإذا تقاعسنا سيحدث ذلك في جنوب كردفان» . واكد أن هذه الحرب تدفعها أجندة إقليمية ومحلية ودولية بجانب أجندة حكومة الجنوب التي استخدمت أبناء هذه المناطق لتنفيذ أجندتها الخارجية . وقال ان القيادات الجنوبية لم تستفد من الدروس والعبر خلال الحروب التي استمرت لأكثر من 50 عاما ،موضحا بعد اندلاع الحرب في يونيو الماضي بجنوب كردفان طرحت العديد من المبادرات ،لكنها لم تصل الي غياتها لأنها تقتصر على الضغط الشعبي والسياسي وظلت عجلة الحرب تدور . واكد ان الأسباب التي ساقتها حكومة جنوب السودان لاستمرار الحرب في ولاية جنوب كردفان كانت أسبابا واهية سواء كانت تلك المتعلقة بتوفيق أوضاع أعضائها في الجيش الشعبي أو بموضوع تزوير الانتخابات لأنه إذا كانت الانتخابات مزورة بواسطة المؤتمر الوطني هذا يعنى أن الحركة الشعبية كانت شريكا في هذا التزوير . وشدد علي رفضهم للحرب ولأية تسوية سياسية بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني تتجاوز أهل المصلحة بالولاية ،داعياً لوقف إطلاق النار بالولاية حتى لو كان من طرف واحد من جانب الحكومة .وحول دعاوى عودة ولاية غرب كردفان، قال لابد من مخاطبة موضوع محافظة لقاوة بنوع من الحكمة حتى لاتكون هناك تعقيدات جديدة ، وأكد أن حزب العدالة ليس محايدا بل منحازاً للقضايا الوطنية، مضيفا أن السودان أمام العديد من التحديات التي تتطلب تضافر الجهود، واصفا قرار مجلس الأمن بالخطير وفيه انحياز واضح للحركة الشعبية ومن الأسلم القبول به مع التعامل الدبلوماسي الحصيف لإبطال سلبياته .