فند مفوض العون الانساني الدكتور سليمان عبدالرحمن سليمان، ادعاءات منظمة أطباء بلا حدود الاسبانية حول عرقلة المفوضية لاجراءات ترحيل أوية لمركز صحي كاقورو بولاية شمال دارفور الذي تديره المنظمة. وقال سليمان، ان المنظمة طلبت اذن ترحيل لمعدات جراحية وبعض الأدوية وتم السماح لها بترحيل المعدات الجراحية لمستشفى طويلة او كبكابية، الا أن المنظمة رفضت هذا المقترح وأصرت علي ترحيل الأدوية والمعدات الجراحية جميعها لمركز كاقورو القريب من مناطق تواجد مجموعات من المتمردين،وأردف قائلا «ومنذ ذلك الوقت ظلت المنظمة تقدم طلبات متتالية للسماح لها بترحيل المعدات الجراحية والأدوية غير الأساسية للمنطقة»، ودحض المعلومات والأرقام الاحصائية التى أشارت لها المنظمة فى بيانها ، قائلا ان مركز كاقورو الصحى يقدم خدماته لعدد لا يتجاوز «12» ألف مواطن وليس «مائة » ألف شخص كما أشارت المنظمة. واوضح المفوض أن المنظمة المذكورة تطوعية دخلت السودان عام 2005 بموجب موافقة من المفوضية وقعت معها على اتفاقية فنية للعمل فى مجالات الرعاية الصحية الأولية فى شمال دارفور فى كل من طويلة وأمبرو وشنقلى طوباية ،وفى عام 2011 تقدمت بطلب للعمل فى منطقة كاقورو فى جبل سى بمحلية كبكابية والتى تتواجد فيها مجموعة من الحركات المسلحة المتمردة ،وتم السماح لها بتقديم الاحتياجات الصحية للأطفال تقديرا من المحلية لتلك الظروف فى مجالات أمراض الطفولة وسوء التغذية ،الا أن المنظمة مارست أنشطة أخرى خارج اطار عملها المصرح لها به وقد تم تنبيهها عدة مرات فى هذا الخصوص. وأكد المفوض استعداد المفوضية تقديم المساعدات الانسانية للمتضررين خلف خطوط التمرد ،لافتا الي ان تقديم العون الانساني لهم هو مسؤولية الدولة بالدرجة الأولي ويأتي دور المنظمات مكملا. واستنكر سليمان اقحام المبادرة الثلاثية التي تضم الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية لتقديم المساعدات الانسانية في مناطق سيطرة الحركة الشعبية في قرار مجلس الأمن الاخير 2046، لافتا الي أنهم ينتظرون مخرجات التفاوض المقبلة بين دولتي السودان وجنوب السودان .