نفى مفوض العون الإنساني في السودان سليمان عبد الرحمن اتهامات لمنظمة أطباء بلا حدود الأسبانية بشأن عرقلة المفوضية لإجراءات ترحيل أدوية لمركز صحي "كاقورو" في ولاية شمال دارفور الذي تديره المنظمة الأسبانية. وقال سليمان في تصريح للشروق إن المنظمة طلبت إذن ترحيل لمعدات جراحية وبعض الأدوية وتم السماح لها بترحيل المعدات الجراحية لمستشفى طويلة أو كبكابية، إلا أن المنظمة رفضت هذا المقترح وأصرت على ترحيل الأدوية والمعدات الجراحية جميعها لمركز كاقورو القريب من مناطق تواجد مجموعات من المتمردين. وأضاف المفوض أن المنظمة درجت الآونة الأخيرة على تقديم طلبات متتالية للسماح لها بترحيل المعدات الجراحية والأدوية غير الأساسية للمنطقة. وكانت منظمة أطباء بلا حدود قد أعلنت تعليق أعمالها بمنطقة كوقورو، متهمة الحكومة السودانية بعرقلة إرسال أدوية إلى المنطقة ما تسبب في حرمان مئة ألف شخص من عناية صحية حيوية بحسب تصريحات رئيس فرع المنظمة لوكالة الأنباء الفرنسية. إقحام مرفوض إلى ذلك استنكر مفوض العون الإنساني إقحام المبادرة الثلاثية التي تضم الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية لتقديم المساعدات الإنسانية في مناطق سيطرة الحركة الشعبية في قرار مجلس الأمن الأخير 2046. وأوضح أن القرار سيعرقل عملية تقديم المساعدات الإنسانية خلال الفترة المقبلة، لافتاً إلى أنهم ينتظرون مخرجات التفاوض المقبلة بين دولتي السودان وجنوب السودان. وأكد سليمان استعداد المفوضية تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين خلف خطوط التمرد، لافتاً إلى أن تقديم العون الإنساني لهم هو مسؤولية الدولة بالدرجة الأولى ويأتي دور المنظمات مكملاً لهذا الدور. في سياق ثان وقّع السودان والصومال مذكرة تفاهم في العون الإنساني، ونصت المذكرة على سعي مفوضية العون الإنساني بالسودان لمساعدة وكالة إدارة الكوارث الصومالية في عمليات الاستجابة للكوارث التي تقع بالصومال عبر المنتديات الدولية. وقال مفوض عام العون الإنساني السوداني إن السودان وبالتعاون مع دول الإقليم بالقرن الأفريقي والإيقاد سيسعى لتمكين الأفارقة في مجال العمل الإنساني ودرء الكوارث بحيث تصبح المنظمات الدولية ذراع مساندة للمنظمات الوطنية الأفريقية.