تقدم مندوب السودان الدائم لدي الأممالمتحدة ،السفير دفع الله الحاج علي، بشكوي جديدة إلي مجلس الأمن أكد فيها أن الأيام الثمانية الماضية شهدت خروقات صارخة واعتداءات عبر الحدود من قبل قوات دولة الجنوب ،واعتبر ذلك خرقاً واضحاً ومتكرراً للقرار 2046 ،كما سلم المندوب الدائم رسالة لرئيس مجلس الأمن نقلت تحفظ السودان واحتجاجه علي الخارطة الإدارية والأمنية التي تضمنها قرار مجلس الأمن رقم 2046 والتي قدمها الوسيط الأفريقي للطرفين من قبل، والتي أدخلت المنطقة الخامسة المتنازع عليها ضمن خارطة دولة الجنوب. وتضمنت الشكوى، تسلل قوات من دولة جنوب السودان قوامها كتيبتان مزودتان بدبابتين وعدد من الأسلحة الثقيلة بما في ذلك المدافع الرباعية والراجمات ، إلي مسافة تبعد (23) كيلومتراً إلي الشمال من حدود 1 يناير 1956، موضحاً ان هذه القوات ارتكزت بالقرب من منطقة الميرم إلي الشمال من بحر الغزال وحاولت عدة مرات احتلال تلك المنطقة حيث تصدت لها القوات المسلحة وردتها علي أعقابها ، واشارت الشكوى الى ان قوات دولة الجنوب كثفت خلال يومي 22 ، 24 من مايو الجاري ، هجماتها علي ثلاث مناطق بولاية جنوب دارفور ،هي كافيا قنجي ، سيري ملاقا وسماحة داخل الأراضي السودانية ، ونفذت سلسلة من الهجمات العسكرية ،واشارت الشكوى الى ان دولة الجنوب أرسلت أرتالاً من فصائل المشاة من جيش دولة الجنوب مزودة بالأسلحة الثقيلة ،حيث انضمت تلك القوات إلي المجموعات المتمردة المتحالفة تحت ما يسمي بتحالف كاودا وقامت بمهاجمة منطقة تلودي والقري المجاورة لها عدة مرات،بجانب تسلل قوات تابعة لدولة الجنوب إلي منطقة أم دافوق وأنضمت إليها بعض العناصر التابعة لفصيل حركة مني أركو مناوي المتمردة ، حيث قامت تلك القوات بعدة عمليات عسكرية في محاولة منها لدخول منطقة أم دافوق. ورداً علي رسالة كان قد بعث بها سفير دولة الجنوببالأممالمتحدة متهماً حكومة السودان بالقيام بعمليات قصف جوي علي منطقة مارقوت بولاية بحر الغزال ، أوضح المندوب الدائم أن هذه إتهامات باطلة ، مبيناً أن دولة الجنوب تحاول بذلك الخداع والتغطية علي الخروقات الصارخة التي قامت بها ، كما رفض اتهام القوات المسلحة بمهاجمة منطقة ود دكونة ،مؤكداً أن منطقة ود دكونة تشهد مواجهات دامية بين قوات دولة الجنوب والمجموعات المتمردة عليها من قبيلة الشلك، وشدد على أن القوات المسلحة ليس لها وجود اصلاً في الجزء الشرقي لولاية جنوب كردفان حيث تدور الإشتباكات ، وأن القوات المسلحة السودانية تتواجد فقط في المدن الثلاث الرئيسية في الجزء الشرقي من ولاية جنوب كردفان وهي أبو جبيهة ورشاد والعباسية، وتتفاوت مسافات تسلل قوات دولة الجنوب داخل الأراضي السودانية لأكثر من مائة كيلو متر من الحدود مع دولة جنوب السودان . وطالب المندوب الدائم، مجلس الأمن باتخاذ ما يلزم من إجراءات تجاه الخروقات الخطيرة من قبل دولة الجنوب للقرار 2046 ، وإلزام دولة الجنوب بأن توقف فوراً عدوانها علي أراضي السودان ودعمها للمجموعات المتمردة في ولايات جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور ، وأن تقوم فوراً بسحب قواتها الموجودة إلي الآن داخل الأراضي السودانية ، وأكد التزام الحكومة السودانية بتنفيذ القرار 2046. وفي منحى ذي صلة، سلم المندوب الدائم للسودان، رسالة لرئيس مجلس الأمن نقلت تحفظ السودان واحتجاجه علي الخارطة الإدارية والأمنية التي أشار إليها قرار مجلس الأمن رقم 2046، والتي قدمها الوسيط الأفريقي للطرفين من قبل والتي أدخلت المنطقة الخامسة المتنازع عليها والتي تقع علي بعد أربعة عشر ميلاً جنوب بحر العرب ضمن خارطة دولة جنوب السودان . ورأت الرسالة أن ذلك يخالف المبدأ الذي اتفق عليه من خلال إتفاقية نيفاشا في عام 2005، والذي أمن علي احترام خط الحدود المضمن في الفاتح من يناير لعام 1956م . واشارت الرسالة أيضاً الى أن السودان قد احتج علي خارطة الوسيط في حينه مباشرة لثابو أمبيكي من قبل . كما سجل المندوب الدائم أيضاً احتجاجاً لدي مجلس الأمن بشأن الخارطة التي اعتمدها مجلس وزراء دولة جنوب السودان كخارطة رسمية اخيراً والتي ضمت جميع المناطق الخمس المتنازع عليها، والتي هي موضع تفاوض والتي ضمت أيضاً منطقة هجليج لتلك الخارطة ، وطالب السفير دفع الله، برفض ذلك السلوك والذي يناقض المبدأ الذي هو محل قبول واحترام لدي الأممالمتحدة،خاصة مجلس الأمن وهو عدم التعدي علي الأراضي بالقوة .