قطع الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل، بتمسكه بخيار المشاركة في الحكومة، وعدم الانسحاب منها، وقال القيادي بالحزب وزير التجارة، عثمان عمر الشريف، في صالون الراحل سيد احمد خليفة أمس، إن «تراجعنا للوراء مستحيل» وبرر الشريف بقاء حزبه في السلطة من اجل الدفاع عن السودان ،وقال ان البلاد ليست ملكاً للمؤتمر الوطني وحده، وعد المشاركة واجباً وطنياً وليست للمكاسب. واوضح الشريف ان مشاركة الحزب فى الحكومة جاءت تقديراً للموقف الحرج الذي تمر به البلاد الان، واضاف « سنظل واقفين في محطة الدفاع عن الوطن، ومواجهة الإستهداف الأجنبى» وتابع « الولاياتالمتحدة اذا فكرت في توجيه ضربة للسودان فستجد الاتحاديين في الخرطوم اول من يتصدى لها»، واوضح ان حزبه اتفق على قضايا وطنية اهما الدستور والحريات، وقال «سنقاتل من اجلها وكون الاخرين لم يلحقوا بنا فهذا عيبهم وليس عيبنا «، واضاف «ليست مسؤليتنا ان كان الرأي العام رافضا للمشاركة» . وشدد الشريف على أهمية قيام المؤتمر العام للاتحادي الأصل ،وكشف عن تشكيل لجنة لهذا الغرض لا تزال مستمرة في عملها، ونفي وجود أية مجموعات داخل الحزب رافضة لقيام المؤتمر العام قائلاً «ما في زول رافض للمؤتمر كائناً من كان؛ لأن المؤتمر ليس ضد احد « ،ورأي أن الحركة الاتحادية بعد رحيل الشريف زين العابدين أصبحت مجرد شخوص، مبيناً إن وحدة الحركة الاتحادية «عندها ظرف زمان وظرف مكان وحركة الحكمة الإلهية». وأعلن عن تعاونه التام مع وزيرة التعاون الدولي إشراقه سيد محمود ممثلة حزب الدقير في الحكومة قائلا «لا يوجد اختلاف في الاختصاصات والصلاحيات بيننا» وأشار إلي وجود تفاهم في قضايا الوطن وليس للخطوة علاقة بمبادئنا السياسية. وفيما يتعلق بقضية تصدير اناث الابل، اكد الوزير انه لا تصدير لها حفاظا علي السلالات السودانية النادرة ، كاشفا عن ان عدد ال20 أنثى التي تم تصديرها هي «معيوبة» اصلا وغير منتجة، وقطع الشريف بأنه لن يفك الحظر عن تصدير الإناث الا بعد تسجيل السلاسة وملكيتها فى الاممالمتحدة.