سعى الإخوان المسلمون في مصر ورجل عسكري مقرب من الرئيس المخلوع حسني مبارك أمس، لكسب تأييد المرشحين الذين خرجوا من الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة وحاول كل منهما الحديث باسم الثورة قبل جولة الاعادة المقرر أن تجرى الشهر القادم. وقال التلفزيون المصري إن النتائج الأولية أظهرت حصول محمد مرسي مرشح الإخوان المسلمين في الجولة الأولى على 26.4 في المئة من الأصوات مقابل 23 في المئة لأحمد شفيق قائد القوات الجوية الأسبق. وسيخوض المرشحان الحاصلان على أعلى نسبة من الأصوات جولة الإعادة التي ستجرى يومي 16 و17 يونيو،ومن المتوقع إعلان النتائج الرسمية للجولة الأولى يوم الثلاثاء. ودعت جماعة الإخوان المسلمين صباحي وأبو الفتوح وسياسيين آخرين لمحادثات للحصول على تأييدهم قبل جولة الإعادة لكن مصدرا في حملة أبو الفتوح قال إنه لن يحضر. وقالت الجماعة إنه يتعين على الأحزاب التي أيدت الثورة ضد مبارك أن تتوحد "من جديد حتى لا تسرق منا الثورة" محذرة من "محاولات مستميتة من أجل إعادة إنتاج النظام القديم بحلة جديدة." واستخدم شفيق لغة مماثلة على نحو لافت للنظر في مؤتمر صحفي بينما كان يلقي كلمة أمام جماعات من الشباب شاركت في الانتفاضة الشعبية العام الماضي. وخاطب شفيق الشباب قائلا "اختطفت منكم الثورة التي فجرتموها واتعهد بأن اعيد ثمارها الى ايديكم وان يكون لكم موقع الصدارة في الجمهورية الجديدة." وقال شفيق (70 عاما) في مؤتمر صحفي بمقر حملته الانتخابية ان "مصر لن تعود للوراء" وانما "ستبدأ عصرا جديدا.. لن نعيد انتاج ما سبق. ما كان لن يعود. لا مكان لاعادة انتاج نظام سابق. تغيرت مصر ولا يمكن لعقارب الساعة ان تعود للوراء." وتابع قائلا "أدعوكم مجددا إلى أن تشاركوا في صناعة مستقبل مصر، مصر للجميع. مصر التي لا تبعد أحدا ولا تقصي أحدا." وأضاف أن للجميع حق في أن يكونوا مشاركين في هذا الوطن