تنشغل حكومة ولاية النيل الأبيض والمزارعون هذه الأيام بهم الإستعداد للموسم الزراعى الصيفى ،والذى يواجه هذا العام بالعديد من العقبات والمشاكل منها ما ظل يعانى منه المزارعون سنويا وفشلت الحكومة فى إيجاد الحلول الناجعة له ،وفى الغالب لم تجد الإهتمام الكافى ، وهناك من العقبات ما فوجىء به المختصون وبصورة مزعجة تمثل فى ظهوربعض الآفات الخطيرة مثل آفة الفأر والتى إنتشرت بدرجة كبيرة تهدد الموسم بالفشل . حكومة الولاية وسعيا منها للتحضير للموسم الصيفى كونت لجنة عليا للإستعداد للموسم الصيفى وقد عقدت إجتماعا برئاسة الأستاذعمرمحمد توم وزيرالزراعة ،حيث ناقش الإجتماع المهددات التى تواجه الموسم وفى مقدمتها آفة الفأر ،ودعا الوزيرلضرورة توفيرتمويل لمكافحتها خاصة بالمشاريع المروية بالتضامن مع الجهات المختصة والشركاء ،مشيرا إلى أن المسح الزراعى الميدانى أثبت إنتشارها فى مشاريع الزراعة الآلية، كما طالب بتوفير الوقود للطلمبات منذ وقت مبكر حتى يتمكن المزارعون من الزراعة فى الوقت المناسب ،مع وضع إعتبارخاص للمحليات الحدودية والتى تعتبر من أهم المحليات إنتاجا للمحاصيل الصيفية وتوجد بها عدد من المشاريع الزراعية المهمة. وحول المساحة المستهدفة للموسم الصيفى فإنه يصل وحسب ماجاء فى الإجتماع حوالى الثلاثة ملايين فدان ، وكشف وزيرالزراعة أن هناك حوالى أربعين وحدة رى جديدة ستدخل الخدمة هذا الموسم وزعت على المشاريع المروية حسب الحاجة ،مشير اإلى أنها سترفع من كفاءة الرى بنسبة 95%. إتحاد المزارعين بولاية النيل الأبيض طالب الحكومة بتوفير التمويل للموسم وتجاوز أخطاء المواسم الماضية والتى عانا فيها الكثيرمن المزارعين من ضعف التمويل من ناحية ومن ناحية أخرى لقساوة شروط التمويل من بعض الجهات الممولة مثل البنوك . المجلس التشريعى ممثلا فى رئيسه الأستاذ مهدى الطيب الخليفة عضو اللجنة العليا للموسم الصيفى شدد على توفيرالتمويل للمزارعين بالمشاريع المروية ،وقال إن ولاية النيل الأبيض ولايةزراعية ولابد من تضافرالجهود من كافة الجهات لإنجاح الموسم . وزارة الزراعة حددت العشرين من مايو موعدا لبداية مكافحة آفة الفأر وبصورة مكثفة حتى يتم القضاء عليها قبل دخول مرحلة الزراعة ،ودعت إتحاد الرعاة لتنبيه الرعاة لأخذ الإحتياطات والإبتعاد عن مناطق المكافحة حتى لاتتضرر ثروتهم قضية التمويل تعتبر من القضايا المهمة والتى ظلت تمثل هاجسا للحكومة والمزارعين على حد سواء ،حيث كان فى أغلب الأحيان سببا مباشرا فى عدم تطورالزراعة بالولاية لأسباب يراها المزارعون تتعلق بشروط التمويل والتى ذكرالبعض أنها أدت لخروج الكثيرمن المزارعين من دائرة الإنتاج بعد أن تعثروا فى السداد. الجهات الممولة وفى مقدمتها البنك الزراعى وضعت برنامجا لتمويل الموسم الصيفى وذلك حسب تقرير صادرمن مجلس وزراء الحكومة والذى أكد أن البنك رصد مبلغ 85 مليون جنيه لتمويل الموسم الصيفى بشقيه الزراعى والحيوانى. الكثيرمن المراقبين والمهتمين يرون أن الموسم الصيفى بالنيل الأبيض ظل يتعرض للكثيرمن المشاكل وبصورة دائمة دون أن تجد الحسم ، وذكرالبعض أن بعض المشاريع المروية مثل مشروع الدويم يشكوا مزارعوه بإستمرار من التكلفة العالية للمياه وأن ذلك تسبب فى إحجام عدد كبير منهم عن الزراعة ،كما حملوا الرسوم والجبايات التى تفرض على المحاصيل بعد الحصاد تراجع الإنتاج فى بعض المشاريع