رغم تأخرهطول الأمطارهذا العام وبولاية النيل الأبيض خاصة ،إلاان كمية المياه التى نتجت عن الأمطارالتى هطلت فى شهرسبتمبر كانت كافية لإنقاذالموسم الصيفى من الفشل ،حيث شهدت الولاية وفى جزئها الجنوبى على وجه الخصوص هطول أمطارغزيرة فى هذا الشهر مما جعل المزارعين يقبلون على الزراعة بحماس كبير،وتمت زراعة العديد من المحاصيل وعلى رأسها الذرة ،الفول السودانى ،السمسم،القطن والدخن. وزيرالزراعة محمدأحمد شنيبو أكد وفى أكثرمن مناسبة أن الموسم الصيفى يبشربإنتاجية عالية وقال إن المساحة التى زرعت بلغت حوالى إثنين مليون فدان،وأشاد بالجهد الذى بذل من قبل المزارعين ،كما ثمن جهود وقاية النباتات فى مكافحة الآفات ،مشيرا إلى أن هناك أتياماً عملت خلال الفترة الماضية وماتزال لحماية المحاصيل منها. ولكن وبالنظر إلى واقع الحال خاصة فيما يتعلق بعملية مكافحة الآفات الزراعية والتى بدأت منذ29سبتمبر، يرى الكثيرمن المزارعين بأن الوضع خطير جدا، ويتطلب الكثيرمن الجهود من أجل القضاء عليها نسبة لإنتشارها قى معظم مناطق الإنتاج ، حيث باتت آفات،( الطيوروالجراد سارى الليل،والعسلة) تهدد الموسم الصيفى بالفشل . المهندس عبدالفتاح عبد الكريم مديرإدارة وقاية النباتات بالولاية وفى تصريحات صحفية وصف وضع الآفات بالخطير وقال إنه يحتاج إلى بذل جهود مكثفة حتى يتم السيطرة عليه،وقال بأن الإدارة تعمل بكل وسعها لتحقيق هذا الهدف ،وابان بأن عمليات المكافحة بدأت الشهرالماضى وأنها كانت عن طريق الرش الأرضى والرش الجوى، والذى خصصت له ثلاث طائرات، منها إثنتان لمنطقة جنوب الولاية وثالثة للمناطق حول مدينة الدويم، وذكر بأن آفة الطيور تشكل خطرا كبيرا على محاصيل الحبوب الغذائية (الذرة،الدخن ،الفول السودانى والسمسم )،مشيرا إلى أن عملي? المكافحة شملت (27) موقعا بمناطق الإنتاج وبمساحة تقدرب(600) ألف فدان ، وبالنسبة لآفة الجراد سارى الليل ،أبان سيادته بان الإدارة إستهدفت أكثرالمناطق تأثرا بها وقال إنه تم التركيز على حوالى (17) موقعا فى مساحة تجاوزت ال (800) ألف فدان بمحليات السلام،الجبلين،كوستى والدويم،مضيفا بأنها إنتشرت بصورة كبيرة وتهدد الغابات الموجودة بالولاية وكذلك محصول قصب السكروالمحاصيل الأخرى،وأضاف بأن هناك جهوداً تبذل بخصوص القضاء على آفة العسلة مشيرا إلى أنها تنتشر فى مساحات كبيرة فى مناطق الزراعة . وحول ما إذا كانت هنالك آفات أخرى غيرالتى ذكرت ، أكد المهندس عبدالفتاح وجود آفات أخرى تشكل خطرا كبيرا، حيث كشف عن وجود آفة خطيرة لاتقل خطورة عن ماذكره آنفا وأنها تفشت بصورة مخيفة ،وهى آفة العنتب حيث أكد بأنها منتشرة فى مشاريع قفا ومشاريع السكر ،وقال إنها باتت تشكل مهددا حقيقيا للمحاصيل ، ،وأكد بأن الأمريستوجب تحركا عاجلا وتكاتف الجهود من أجل القضاء على هذه الآفة. المزارعون ناشدوا وزارة الزراعة بتوفير المبيدات بصورة كافية مع توزيع المجموعات العاملة فى مكافحة الآفات بصورة متوازنة حتى لايتضرر البعض من تأخير المكافحة ، حيث ذكر البعض بأن الكثيرمن المزارعين عليهم إلتزامات مالية تجاه جهات ممولة . وبعد يمكن أن نقول ومن خلال تصريحات مديرالإدارة العامة لوقاية النباتات ،أن وضع المحاصيل الزراعية بالولاية غيرمطمئن فى ظل وجود هذا الكم من الآفات والتى يمكن أن تقضى على الأخضرواليابس ، فلابد من التحرك السريع وتكثيف الحملات حتى لا تفتك بمحاصيل المزارعين ، فحديث التطمينات من بعض المسؤولين سواءبحكومة الولاية أووزارة الزراعة لايجدى ،بل سؤدى إلى كارثة لأنه مبنى على الأمانى وليس الواقع الذى يشير إلى وجود مخاطر حقيقية كما ذكر مديروقاية النباتات ،فهلا إستشعرنا المسؤولية حتى لانندم ؟