يبدو أن أزمة المياه قد استفحلت كثيراً في ولاية الخرطوم رغم الوعود التي أطلقتها الولاية بتجاوز هذه الأزمة..ولأنه في كل صباح تدخل إلى خارطة انعدام المياه أحياء جديدة كانت تنعم بهذه الخدمة مما يعنى أن المشكلة أصبحت كبيرة وليست ببعيد ما حدث من سكان مناطق الخرطومجنوب في الأيام الماضية مما اضطرت الشرطة للتدخل بعد خروج المواطنين الغاضبين من انقطاع المياه في امتداد الدرجة الثالثة والصحافة..ولكن إذا كان هذا الانقطاع مؤقتاً بسبب عطل في محطة المياه بسوبا فإن الأمر يبدو أكثر ضبابية إذا نظرنا إلى مشكلة مواطنى أحياء الشجرة والحماداب جنوبالخرطوم والذين لا تصلهم المياه إلا عبر الموتورات وفى أواخر الليل في اغلب الأوقات. «الصحافة» من خلال زيارتها وقفت على حجم المشكلة... بدءً يلخص المهندس الزراعي إسماعيل محمد أحمد مشكلة المياه بالشجرة والحماداب ويقول إن أحياء الشجرة والحماداب تعتمدان الآن على بئرين فقط لتغذية المنطقة وإدرارها من المياه ضعيف جداً واحدة جنوب شرق الحماداب وأخرى جوار المدرعات هذا بجانب التغذية من محطة سوبا ومحطة المقرن علماً بأنه أضيفت خمسة جنيهات إلى فاتورة المياه مساهمة من المواطن لتغيير الشبكة التي قدرت بمبلغ خمسمائة ألف جنيه والمبلغ تجاوز التقديرات ولم تكتمل عملية تغيير شبكة المياه. أما السيد بكرى سيد احمد رئيس اللجنة الشعبية بالشجرة فقد أوضح في تحقيق حول مشكلة المياه أنهم سعوا لحلها مع ولاية الخرطوم وتمَّ حفر بئر كلفت مبلغ (120)ألف جنيه وألغيت حيث اتضح بعد الفحص وجود مادة الامونيا بها وسيتم حفر بئر ثانية في الحماداب قوتها 500 جالون بتكلفة (120) ألف جنيه لحل المشكلة.. ولكن رغم هذا السرد إلا أن هناك تساؤلات تفرض نفسها حول البئر الأولى التي حفرت وألغيت وفى هذا الصدد يذكر السيد عثمان كوبيل من أعيان المنطقة أن البئر حفرت في المكان الخطأ وتحديداً في ميدان عام تقام فيه صلاة العيدين إضافة إلى انه لا يوجد خط رئيس للمياه جوارها كما أن المكان محاط بآبار سايفون لعدد أربع مدارس والجامع والمدرسة المصرية والنادي المصري بالشجرة علماً بأن هناك عدد إثنين بئر دفنت يسبب وجود مادة جيرية في المياه أحداهما جوار منزل المواطن سامي شوقي والأخرى نهاية الشجرة جنوب. هكذا تبدو الصورة واضحة للعيان من خلال هذا السرد لحجم مشكلة المياه بأحياء الشجرة والحماداب وضرورة تدخل والى ولاية الخرطوم د.عبد الرحمن الخضر لحلها بناء على طلب عدد من المواطنين الذين يبدو أن أزمة المياه جعلتهم في حالة دائمة من الضجر والغليان. ويبقى هناك أسئلة تحتاج لإجابة من المسئولين في هيئة مياه ولاية الخرطوم وهى كيفية حفر آبار دون دراسة مسبقة لتدفع الدولة أموالا في الحفر ليتم بعدها اكتشاف أن الموقع به مواد جيرية؟ كما أن السؤال الأخير متى سيتم حفر البئر البديلة والى متى يعانى الناس في الشجرة والحماداب من أزمة المياه؟.