عززت قوات الشرطة امس انتشارها حول منزل بإحدى قرى حلفاالجديدة بولاية كسلا، اثر دنو التحقق من نبوءة مشعوذ بوجود كميات مهولة من الذهب في قاع سحيق، واغلق الشارع منذ شهرين بعد ان احضر معتمد سابق آليات للشروع في الحفر واستخراج وثائق خاصة لقاطني الحي تسهل دخولهم وخروجهم لضبط حركة الشارع. واستخدم المعتمد السابق آليات حديثة، واغلقت الشرطة الشارع المؤدي الى المنزل الذي بدأ فيه عمال تنقيب في عمليات حفر استغرقت قرابة الشهرين، ظل خلالها اهالي المنطقة في حالة من الترقب. وسيطرت امس حالة من الاحباط على الدستوري السابق الذي كان يمني نفسه بثروة طائلة، عندما وصلت آلات الحفر الى العمق المطلوب دون ان تظهر ملامح المعدن النفيس، رغم ان اجهزة الكشف ظلت لا تمل من اطلاق صفيرها في كل اتجاه، وسرت في القرية الوادعة اشاعات بأن الجن هو من يضلل الأجهزة. وتأخر وصول وفد من البنك المركزي الى القرية بطائرة مروحية لاستلام الذهب. وروى شهود عيان ان المنقبين وصلوا الى قاع سحيق بلغ اكثر من 10 امتار يعتقد ان الذهب يتواجد فيه وفقا لرواية (دجال) تمت الاستعانة به خصيصا لهذا العمل. ونقل شهود عيان ان العملية اوشكت على الانتهاء وان المؤشرات الاولية تدل على وجود كميات من الذهب قد تصل الى 21 طنا، قائلين ان ظهور الذهب سيكون في وقت متأخر من مساء امس او صباح اليوم. ودارت روايات حول استجلاب المعتمد السابق حاوية من سوق المدينة لنقل الذهب بعد ان اكد له المنقبون ان الذهب يتوفر بكميات كبيرة وبحاجة الى مواعين نقل آمنة. وقال شهود عيان من محيط المكان ان حاوية كبيرة من المتوقع ان تصل القرية 22 التي تبعد عن وسط مدينة حلفاالجديدة حوالي 17 كلم لنقل الذهب، بينما احتشد المئات في الموقع لمتابعة عملية الحفر والذهب المستخرج. وقال مواطن يقيم بالقرب من المنزل ل»الصحافة» ان الشارع اغلق منذ شهرين، وكثفت الشرطة تواجدها بينما تعمل الآليات بلا كلل لاستخراج الذهب المزعوم واضاف «حتى السكان المقيمين في الشارع استخرجت لهم وثائق خاصة لتسهيل مهمة الدخول والخروج وضبط حركة الشارع». وكان المعتمد، الذي يأمل ان يضحى من اثرياء السودان، قد شغل منصب معتمد حلفاالجديدة في منتصف التسعينيات من القرن الماضي حتى بداية العام 2000 قبل ان يعفى من منصبه.
