«خدعوك فقالوا» هي جملة تستهل بها قناة فوكس مسلسلات حملة الترويج لأكبر مسلسل معارضة في امريكا وهو مسلسل «عائلة سمبسون» «The Simpsons» ، المسلسل الذي استمر لعشرين عاما متتالية ما هو الا رسوم كرتونية متحركة. دائماً يتذمر أهلي من مشاهدتي لهذا المسلسل «ما تقومي من الكرتون ده يا بت» أحياناً كثيرة لا أرد، لكن قررت أن أختبرهم» إنتو احضروا معاي حلقة عشان أوريكم أنا بحضروا ليه»، ودارت حلقة كاملة وسألتهم فهمتوا شنو قالوا لي «ظريفين». الحلقة كانت تسخر من نظام المحلفين بالمحاكم في الولاياتالمتحدة، حيث تم عرض قضية القاضي وتم تحويلها للمحلفين، وبما أن المرافعة كانت مؤثرة وتخص الأمومة فان المحلفين «هاك يابكي والمناديل شغالة». فجأة انبرى أحدهم ويقول: «بالرغم من أني سأفقد اللحم المبرد الجميل والمشروبات والفتاة التي تلبي طلبات المحلفين في جلساتهم المستمرة والجو الجميل والمهيأ للمحلفين، إلا أني سوف اقول الحق فهي ليست مذنبة «Not Guilty» . ووقع في الواطة من البكا والتأثر «الدموع ما عيب في امريكا». الجماعة الباقين حمروا ليهو عايزين يعملوها قعدة وونسة ومأكلة على حساب الحكومة نظام الشورى وكده. كنا قديماً في الجامعة نحلم بصوت عال ودائماً نسأل بعضنا «نفسك تسافر وين». ناس يقولوا «لبنان.. لأسباب لا أعلمها» وناس «ماليزيا.. النهضة الجديدة» وأنا أقول «اليونان وبالانجليزي.. Greece ليه ما عارفة».. فلهمة. أحد أصدقائنا ينظر لينا بسخرية «هوي يا شباب كان مارق من البلد دي بمشي امريييييكا عدييييل أي حاجة فيها، الحضارة والنظام والديمقراطية كابة من هناك». أحمد.. خدعوك فقالوا أمريكا..