* يتحدث البعض هذه الايام عن تدهور العاب القوى وتراجعها وللاسف حديثهم لا يستند على المنطق وهو عاطفي، اذ ظلوا يرتبطون بألعاب القوى عن طريق الافراد ينحازون لهم اكثر من المنشط ويعتقدون فيهم من خلال تمجيدهم ومدحهم لهم ولا أدري ما السر فى ذلك !؟. * اذا نظرنا الى ألعاب القوى فى العقدين الاخيرين نجد أن تطورها لم يكن فى مستوى الطموح وذلك نتيجة لعدم اهتمام الدولة بالرياضة بصورة عامة وحتى الانشطة الرياضية التى يرجى منها خارجيا مثل ألعاب القوى لم تلتفت الدولة لها، فالذى تم من انجازات جاء عن طريق اجتهادات فردية من اداريين ومدربين ولاعبين . * مجلس ادارة اتحاد ألعاب القوى السابق اجتهد فى حدود امكاناته من أجل النهوض باللعبة وفى الحقيقة كان هناك شخص واحد يتحرك بحيوية ونشاط كبير الا وهو المهندس صديق احمد ابراهيمو ولكن ما يحسب ضده وادى بصورة كبيرة الى سقوطه فى الانتخابات الاخيرة أنه كان يكرس السلطات فى يده ومثال لذلك فى بطولات الجمهورية او البطولات الدولية التى يستضيفها السودان كان هو الذى يستقبل ضيوف الشرف وهو الذى يشارك فى تتويج الابطال وهو الذى يعلق فى الاذاعة الداخلية على سير المسابقات وهو وهو.. ونتيجة لذلك اصبح ليس هناك مجال للاخرين لكي يشاركوا فى العمل وللاسف عندما أتت قيادة جديدة للاتحاد وضح مدى الضعف الذى يعاني منه اتحاد العاب القوى بخصوص الخبرات والكودار الادارية والفنية، ليس بسبب عدم المعرفة ولكن لعدم تجاربهم العملية واتاحة الفرصة لهم لاكتساب خبرات خارجية والالتقاء بالمسؤولين فى اتحادات العاب القوى العربية والافريقية والعالمية لذلك اقو ل ان بطولة الخرطوم الدولية الاخيرة لولا الاستعانة بدكتور محجوب سعيد المستشار الفني للاتحاد السعودي لالعاب القوى والذى استعان ايضا بخبرات سعودية واجهزة ومعدات لما اصابت البطولة النجاح والسبب معلوم كما ذكرت . * المشاكل التى يعاني منها مجلس ادارة الاتحاد الحالي لالعاب القوى سببها أن عددا مقدرا من الاعضاء ليس بينهم تفاهم وأشك فى انهم اجتمعوا واتفقوا على برنامج لتنفيذه يصب فى مصلحة العاب القوى، وكل الذى حصل أنهم اجتمعوا بسبب مرارات عانوا منها فى دورات الاتحاد السابقة واجتمعوا من أجل اسقاط المهندس صديق ورفاقه وعندما نجحوا فى ذلك ومنذ الشهر الاول دبت الخلافات بين بعضهم والآن توسعت دائرة الخلافات وأخشى أن تعصف بالنشاط وتؤثر على المشاركات الخارجية للابطال والتى كانت بمثابة البلسم الشافى لامراض الرياضة السودانية من خلال الانجازات التى ظل يحققها منشط العاب القوى عربيا وافريقيا وعالميا . * عدد مقدر من لاعبي ولاعبات ألعاب القوى ظل يشارك داخليا وخارجيا لاكثر من عشر سنوات متواصلة بعضهم اصابه الارهاق والبعض الاخر تقدم فى السن لذلك من الطبيعي أن يتم الاستغناء عنهم والاستعاضة بلاعبين شباب يمكن اذا وجدوا الرعاية والاهتمام أن يبدعوا ويحافظوا على تفوق السودان ومكانته الكبيرة بين الدول فى مجال العاب القوى . * حتى لا تتفاقم المشاكل فى ألعاب القوى كما ذكرت أرجو من رئيس الاتحاد الاستاذ بدوي الخير أن يسخر وقته لالعاب القوى ويجلس مع الاعضاء الذين بينهم اختلاف لازالة ما علق بالنفوس وحل المشاكل من أجل العمل بروح الفريق الواحد لتستمر العاب القوى فى تحقيق الانجازات، أقول ذلك لانه الاقدر على حل تلك المشاكل ذلك اذا نظرنا الى خبرات الرجل التى اكتسبها فى العمل العام فقط عليه التفرغ قليلا لالعاب القوى لان الاهتمام بها لا يقل عن قضايا اخرى يعتقد انها اكثر اهمية فما تقدمه ألعاب القوى للسودان لايقدر بثمن . [email protected]