حمل مدير عام الرياضة بوزارة الشباب والرياضة دكتور نجم الدين المرضي الفشل الذى لازم بعثة السودان الرياضية فى الدورة الافريقية لكل الالعاب الرياضية التى استضافتها العاصمة الموزمبيقية مابوتو فى الفترة من 3الى 18 سبتمبر الحالي الى رئيس البعثة من جانب اللجنة الأولمبية العميد سيف الدين ميرغني ، مشيرا الى أنه لم يقم بواجبه كاملا تجاه اعضاء البعثة والمناشط المشاركة ونتيجة لذلك كادت بعثة السودان أن تعود من هناك دون أن تشارك لانها لم تجد مقرا لها فى القرية الرياضية ، موضحا فى حديثه فى المؤتمر الصحفي الذى عقد ظهر امس باللجنة الأولمبية بالحديقة الدولية بالخرطوم، والذى ضم قادة اللجنة الأولمبية وقادة الاتحادات التى شاركت فى الدورة الافريقية، انه لولا الجهد الذى قام به والمسؤولون بوزارة الشباب والرياضة الذين رافقوا البعثة لما توفر سكن فى القرية الرياضية، مبينا أنهم اعدوا تقريرا حوى 22 نقطة تم رفعه للسيد الوزير ضمنت فيه كل السلبيات التى يجب معالجتها بالسرعة اللازمة لأن للسودان مشاركات رياضية خارجية مقبلة اولها دورة كل الالعاب العربية بدولة قطر الشقيقة فى ديسمبر المقبل. واذا اصبحت المشاركة بمثل مشاركتنا فى دورة الالعاب الافريقية بموزمبيق فانها لا تشرف السودان ونحن من جانبنا فى الوزارة سنحرص على المشاركة لعلاقة السودان القوية والمتينة مع دولة قطر الشقيقة لأن نجاح الدورة يشرفنا ولكن من النواحي الفنية ستقوم الوزارة بدورها ولن تعترف باللجنة الفنية باللجنة الأولمبية السودانية والوزارة بها من الفنيين والخبراء الذين يستطيعون تقييم النشاط الفني للاتحادات الرياضية ولن تسمح بمشاركة اي منشط دون المستوى ، موضحا أن الوزارة طالما هي تقدم المال اللازم للاعداد وتكاليف السفر فهى التى تحدد المشاركات بناء على التقارير الفنية من المختصين بها، مبينا انه اذا فشل فى اعادة الهيبة لممثل وزارة الشباب والرياضة فى البعثات الرياضية الى الخارج واعطائه الصلاحيات كاملة تجاه البعثة المعنية سيتقدم باستقالته من منصبه، مؤكدا انه قبل التكليف للعمل من أجل رفعة الرياضة السودانية لا التمتع بمخصصات المنصب، وناشد دكتور نجم الدين المسؤولين فى الدولة الاهتمام بالرياضة فعلا لا قولا موضحا انه تم بتاريخ 17 اغسطس الماضي التصديق لبعثة السودان الى موزمبيق بتغطية نفقات خمسة ايام فقط تم تعديلها الى 10 ايام بفضل السيد الوزير حاج ماجد سوار مع العلم ان ايام دورة الالعاب الافريقية هى 15 يوما اي ان هناك عجزا لتغطية نفقات خمسة ايام ولولا جهد الوزارة ممثلة فى الاستاذ حاج ماجد سوار لما تم تغطية نفقات بقية الايام. من جانبه، رفض رئيس اللجنة الأولمبية الاستاذ هاشم هارون حديث مدير الرياضة بخصوص عدم اعترافه باللجنة الفنية باللجنة الأولمبية السودانية وكذلك مسألة رؤساء البعثات التى ستتولاها الوزارة حسب ما ذكره الدكتور نجم الدين، وقال هارون « اذا كان هذا هو حديث الوزارة فلتركب الوزارة أعلى ما في خيلها » ، مبينا أن اللجنة الأولمبية جاءت منتخبة من قبل الاتحادات الرياضية ومن النواحي الفنية ليس للوزارة دخل فى أن تحدد او تختار او تبعد اي منشط من المشاركة فهذا اختصاص الاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية ، مشيرا الي ان اللجنة الأولمبية قامت بدورها كاملا ونجحت بعلاقاتها الطيبة وسعت بكل جد واجتهاد لانجاح مشاركة السودان فى دورة كل الالعاب الافريقية وكان لها ما ارادت، موضحا أن الاخطاء موجودة فى كل المجالات ونحن بشر ومن هذا الباب كانت هناك اخطأ ولكنها محدودة وبحمد الله نجح السودان عن طريق ابطال العاب القوى فى احراز ميداليتين ذهبيتين جعلت ترتيبه متقدما من بين الدول الافريقية المشاركة التى بلغ عددها 50 دولة معظمها لم يحصل على ميداليات، واشاد هارون بالاتحادات الرياضية التى شاركت فى دورة الالعاب والجهد الذى بذله الاداريون بتلك الاتحادات «العاب القوى - التنس الارضي - تنس الطاولة - التجديف » بالاضافة الى نشاط المعوقين ، مشددا على اهلية وديمقراطية الرياضة ، مؤكدا ان اللجنة الأولمبية جاءت منتخبة ولن ترضخ الى اي تهديد وستواصل عملها من أجل رفعة الرياضة السودانية . العميد سيف الدين ميرغني رئيس بعثة السودان الى دورة الالعاب الافريقية بموزمبيق قال هدفنا من المشاركة لابراز اسم السودان فى هذا المحفل الرياضي الكبير وكذلك ابراز دور اللاعبين فى ظل الظروف المحيطة ، مشيرا الى انهم بدأوا فى التنسيق مع وزارة الشباب والرياضة منذ شهر مارس الماضي لأن هذه الدورة تقام تحت رعاية مجلس الشباب والرياضة الافريقي واللجان الأولمبية دورها فني، مبينا انه شارك فى اجتماع رؤساء البعثات الذى عقد فى يوليو الماضي بموزمبيق ووقف على استعدادات وترتيبات موزمبيق لاستضافة البطولة من تجهيز ملاعب وسكن البعثات وملاعب التدريب والترحيل، وقبل ذلك أكد سيف الدين انهم قاموا بارسال اسماء اللاعبين والفنيين والاداريين الى اللجنة المنظمة الا انه للاسف لم يتم اعتمادهم بسبب أن السودان غير مسدد للاشتراكات وله ديون بلغت 294 ألف دولار وبعد جهد وتحركات مكثفة نجحنا بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة فى حل هذه المعضلة الا اننا فوجئنا عند وصولنا الى موزمبيق بانه لا يوجد سكن للبعثة السودانية بالقرية الرياضية ونتيجة لهذا عانت البعثة كثيرا الا انه بعد ذلك تم اسكان البعثة فى السكن المخصص لبعثة ملاوي التى تم ابعادها لاسباب مالية وغيرها وبعد استقرار البعثة واصل اللاعبون التمارين ومن ثم المنافسات الا ان منتخب تنس الطاولة ورغم الانتصار الذى حققه فى مباراته الاولى على موزمبيق لم يتمكن من اداء المباراة الثانية لعدم وصوله فى الوقت المحدد للمباراة وبذلك فقد المنتخب فرصة التأهل الى المرحلة المتقدمة فى المنافسة. سكرتير اتحاد العاب القوى د. مكي فضل المولى عزا السلبيات التى صاحبت المشاركة الى فشل موزمبيق فى استضافة البطولة بالصورة المطلوبة لانها دولة فقيرة عانت من الحروبات لذلك بنياتها الاساسية الرياضية ضعيفة وحتى الآن لم تستطع اللجنة المنظمة اصدار النتيجة النهائية للدول المشاركة وهذا يؤكد على ضعف التنظيم، مبينا ان مشاركة العاب القوى كانت مشرفة رغم انها كانت دون طموحاتنا اذ اننا كنا نتوقع ان نحرز اربع ميداليات ولكن احرزنا ميداليتين وهناك اسباب موضوعية ادت الى ذلك منها اصابات بعض العداءين وحداثة تجربة البعض مؤكدا أنهم فى العاب القوى سيعملون من اجل اعداد الابطال للمشاركات المقبلة والظهور بصورة افضل وتحقيق الانجازات. رئيس الاتحاد السوداني للتنس الكابتن خالد طلعت فريد قال ان مشاركة التنس جاءت طيبة وادى اللاعبون اداء طيبا واكتسبوا الاحتكاك الذي سيفيدهم كثيرا فى المشاركات الخارجية المقبلة، مشيرا الى ان مشاركة السودان كانت بها اشراقات كثيرة جدا أولا جلوس الرياضيين من مختلف الاتحادات والمسؤولين بالوزارة واللجنة الأولمبية الذين تبادلوا الافكار وتحدثوا كثيرا عما تحتاجة الرياضة السودانية فى المرحلة المقبلة تم ذلك فى ود كبير وكذلك استفادة اللاعبين والفنيين من المشاركة باعتبار ان دورة الالعاب الافريقية تعتبر من اقوى البطولات على الصعيد العالمي لانها تعج بالابطال العالميين فى مختلف الرياضات. سكرتير اتحاد التجديف الاستاذ عبدالرحيم حمد اكد على انهم فى التجديف حققوا عددا من المكاسب الادارية والفنية من خلال المشاركة مؤكدا ان مشاركة السودان كانت ناجحة فى دورة الالعاب الافريقية.