اتهم وكيل وزارة الخارجية رحمة محمد عثمان جهات، لم يسمها، بالسعي لتضخيم صورة الاوضاع الانسانية بولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق خدمة لاجندتها الخاصة . وقطع عثمان لدي لقائه امس كلا من رئيس البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي بدارفور ابراهيم قمباري والمنسق المقيم لبرنامج الاممالمتحدة الانمائى على حسن الزعترى، كل على حده، برفض السودان القاطع للخريطة التي تقدمت بها دولة جنوب السودان ،مشيرا الي ان تمسك واصرار الجنوب بهذه الخريطة لن يؤدي الي الاستقرار بين البلدين. من جانبه،بحث قمبارى مع الوكيل الترتيبات الخاصة بانعقاد اجتماع الآلية الثلاثية المشتركة بين حكومة السودان والأممالمتحدة والاتحاد الافريقى غداً السبت بالفاشر ، كما اطلعه على نتائج الاجتماعات التى شارك فيها برئاسة الاممالمتحدة بنيويورك والجامعة العربية والدوحة بشأن الأوضاع فى دارفور، ومتابعة تنفيذ وثيقة الدوحة ،وقدم له شرحا بشأن الجهود التى تبذلها الوساطة لضم مجموعات جديدة للاتفاقية، بجانب ذلك تطرق الجانبان الى الترتيبات المشتركة فى اطار التحضير للتقرير الذى سيقدم لمجلس الامن فى يوليو القادم والخاص بالنظر فى تفويض اليونميد فى ضوء تقدم الاوضاع بدارفور . وفي الاثناء، ابدي الوكيل جملة ملاحظات بشأن المبادرة الثلاثية الخاصة بالاوضاع الانسانية فى جنوب كردفان والنيل الازرق ، متهما بعض الجهات ، التي لم يسمها ، بالسعى لتضخيم صورة الاوضاع الانسانية فى المنطقتين لاغراضها الخاصة ، وقدم شرحا لموقف الحكومة خلال لقائه المنسق المقيم لبرنامج الاممالمتحدة الانمائى على الزعترى بشأن جولة المفاوضات القادمة ،موضحاً رفض الحكومة للخريطة التى تقدمت بها دولة الجنوب ، مبينا أنها لن تؤدى الى الاستقرار بين البلدين . من جهته، قدم الزعتري شرحا لسير العمل فى البرامج التى تقوم الأممالمتحدة بتنفيذها خاصة فى الجانب التنموى ، مشيرا الي ان الاممالمتحدة ومكاتبها المتخصصة تعمل بتنسيق تام مع الحكومة لتنفيذ هذه البرامج .