حقق وفدا دولتي السودان وجنوب السودان اختراقاً نسبياً، بملفات الآلية السياسية الامنية المشتركة أمس، التي يترأسها وزيرا الدفاع بالدولتين، في وقت ظلت المواقف حول تحديد نقطة الصفر بين حدودهما متباعدة. وقال السكرتير الصحفي لكبير مفاوضي جنوب السودان عاطف كير ان الطرفين اتفقا علي تسمية اعضاء اللجنة المختصة للتحقق والشكاوي، موضحا ان مهام عملها تقع خارج المناطق الحدودية بمساحة 50 كيلو،وتتألف من ستة أعضاء، عضوان من كل طرف بجانب آخرين من البعثة الأممية بأبيي «يونسفا»،مؤكدا ان تحديد مهامها وبداية عملها يتم بواسطة الآلية السياسية الامنية المشتركة لاحقا، مشيرا الي تشكيل لجنة من الطرفين بغرض التوصل الي تعريف ماهية العدائيات وتحديدها. من جانبه ، قال المتحدث الرسمي باسم الوفد الحكومي السفير عمر دهب للصحافيين أمس، إن عمل اللجنة المشتركة سيمتد بمساحة «40» كيلو متر من كل جانب، وعدَّها منطقة مهمة لتأمين المزيد من التدابير الأمنية للمنطقة الحدودية بين الدولتين. ونوَّه السفير إلى أن الخبراء من الدولتين اتفقوا أيضاً على تعريف وقف العدائيات، وأن الوساطة ستوقع بصفة رسمية على الاتفاقيتين اليوم «الأحد». من جهته ، قال سفير السودان بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا عبد الرحمن سر الختم إن المفاوضات ستسير إلى الأمام في الأيام المقبلة باعتبارها «محروسة» من أعضاء من مجلس الأمن الدولي، والاتحاد الافريقي. وتشير «الصحافة» الي ان رئيسي الآلية السياسية الامنية المشتركة من الجانبين ادريس محمد عبدالقادر وباقان اموم وصلا الي مقر المحادثات صباح أمس، بجانب مطرف صديق ومحمد المختار. وكشف مسؤل بالآلية الرفيعة ان مقر المفاوضات سينتقل غدا من فندق ريدسون بلو الي فندق شيراتون أديس.