أخفق طرفا التفاوض بين السودان وجنوب السودان في التوصل الى نقاط مشتركة بشأن تحديد المناطق العازلة منزوعة السلاح. واعلن وفد السودان عودته للخرطوم اليوم لاجراء مزيد من المشاورات. وخرج الاجتماع الثاني المباشر بين وزيري دفاع الدولتين الفريق عبدالرحيم محمد حسين والفريق جون كونق بحضور الآلية الافريقية رفيعة المستوي برئاسة ثامبو امبيكي بدون احراز تقدم ليل أمس بعد ثلاثة اجتماعات مباشرة بين الجانبين بعيدا عن الوساطة. وقالت مصادر مطلعة ان الدولتين قررتا العودة مرة ثالثة واستئناف التفاوض مطلع الاسبوع الاول من يوليو القادم، واشارت الى ان امبيكي التقى رئيسي الوفدين ادريس محمد عبدالقادر وباقان اموم عقب انتهاء الاجتماع ، وتابع وضع الاجتماع المصغر، ترتيبات الجولة القادمة.وافادت بان الجولة الحالية للمفاوضات اصطدمت بموقف الخرطوم الرافض للخارطة الاممية واعتراضها علي تضمين منطقة الميل 14 ببحر العرب ضمن اراضي الجنوب. ولفتت المصادر الى ان الخلاف حول الحدود انحصر في هذه النقطة بالتحديد، وزاد «فشل الطرفان في تحقيق اختراق للمرة الثانية»، مضيفا ان الجولة القادمة ستشهد فتح مسارات التفاوض في جميع الملفات الاخرى بشكل متزامن. ونقل مصدر دبلوماسي رفيع بالاتحاد الافريقي تقديم وفد الجنوب اعتراضات للوساطة بشأن توقف المفاوضات في نقطة واحدة، ومطالبته بالبدء في الملفات الاخرى. واعلن رئيس الآلية السياسية الأمنية المشتركة من جانب السودان الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين للصحافيين، إن وفدي السودان، والجنوب، سيعودان اليوم إلى الخرطوموجوبا بغرض إجراء بعض المشاورات، على أن يعودا خلال أسبوع لاستئناف المُباحثات المشتركة بين الدولتين. وأكد الوزير أن المُحادثات سارت بصورة إيجابية رغم تعليقها، لكن الوفدين يحتاجان للعودة إلى قواعدهما من أجل التفاهم لبلورة مواقف إيجابية بشأن الجولة المُقبلة. من جانبه ، رفض رئيس وفد التفاوض ادريس محمد عبدالقادر وصف الجولة بالمنهارة، وقال للصحفيين أمس «المفاوضات لا زالت مستمرة وما تم امر عادي»، وتابع «هذه مسألة عادية في المفاوضات بين الأطراف المتنازعة»، لافتا إلى أن الأطراف ستعود خلال أسبوع لاستئناف المُحادثات المشتركة بين الدولتين. وغادر وزير وزارة مجلس الوزراء بجنوب السودان وعضو الوفد الجنوبي المفاوض دينق ألور العاصمة أديس أبابا صباح أمس إلى جوبا عقب استدعائه رسمياً من رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت لإجراء بعض المشاورات.