أحدثت النتيجة التي انتهت عليها مباراة المريخ مع منافسه فريق الفهود جنوب افريقيا ردود أفعال عنيفة وغاضبة وسط أنصار الأحمر وبرغم أن المريخ خرج فائزاً بنقاط المباراة إلا أن ثورة الغضبة الجماهيرية سببها أن الفريق كان متقدماً بثلاثة أهداف نظيفة حتى قبل نهاية المباراة بسبعة دقائق، وقد شكل الهدفان اللذان أحرزهما الفريق الضيف موجة من الغضب والاحباط وسط الجماهير الشيء الذي جعلها تهتف ضد اللاعبين وتهاجمهم بقسوة فيما حملت الجهاز الفني للفريق مسؤولية التهاون والتراخي الذي أصاب الفريق في الجزء الأخير من المباراة، وكان نتاجه أن أحرز الجنوب افريقي هدفيه مما أدى إلى اضعاف فرصة الفريق للتأهل لمرحلة المجموعات بعد أن تهيأ الكل للاحتفال بالثلاثية النظيفة . وكان المدير الفني للفريق قد اعترف بالخلل الكبير في فريقه وقال ريكاردو إن الأداء لم يكن جيداً وشابته كثير من الهرجلة وعدم التركيز ذاكراً أنه لا يرى سبباً للمستوى المتدني الذي ظهر به الفريق خصوصاً وأن الربكة صاحبت الأداء العام منذ بداية المباراة وأضاف أن فرصة المريخ للتأهل مازالت قائمة ذاكراً أنه سيعمل على اعادة ترتيب الأوراق حتى يستعيد اللاعبون توازنهم. وبرر ريكاردو استبداله للاعب أحمد الباشا بأنه تعرض لهجوم قاسي من الجمهور قائلاً إن هناك (عدم ود) بين اللاعب وجماهير المريخ وهذا ما جعل الجمهور يرفض الاشادة باللاعب حتى بعد احرازه لهدفين. وفي حديث للكابتن خالد أحمد مصطفى عن المباراة ونتيجتها قال ل(الصحافة) ان مباريات كرة القدم لا تعرف الامنيات ولا الاستقرار على حال ولهذا وهي تسمى بلعبة المفاجآت ذاكراً أن المريخ كان جيداً ومسيطراً حتى قبل نهاية المباراة بعشر دقائق، إلا أن شباكه استقبلت هدفين مفاجئين في الجزء الأخير من اللقاء الشيء الذي جعل أمر تعويضهما صعباً وعزا الخلل الكبير في الفريق الذي تسبب في الانهيار هو الاستبدال الذي تم حيث كان الباشا يشكل مصدر قوة للفريق فضلاً عن تحركاته الايجابية وبخروجه فقد الفريق عنصراً مهماً وفعالاً مما أتاح الفرصة للفهود ليتقدموا ويهددوا مرمى المريخ ويهزوا شباكه مرتين، مضيفاً أن فريق الضيف إذا أحرز أهدافه في وقت مبكر لكان بمقدور المريخ أن يحسن النتيجة إلا أن الأقدار شاءت أن تلج شباكه هدفان في زمن قاتل وقال خالد انه وبرغم السخط والاحباط إلا ان الواقع يقول ان المريخ خرج فائزاً بنقاط المباراة كما أن فرصته في التأهل مازالت قائمة ومازالت حظوظه باقية في الترقي لمرحلة المجموعات في البطولة الكونفدرالية. وكشف عن نيتهم في وضع التدابير اللازمة حفاظاً على الوضع النفسي للفريق تحسباً لأي انهيار قد يخل بالأداء العام في المرحلة المقبلة. وكانت جماهير المريخ قد هتفت ضد اللاعبين ووصفتهم (بالمستهترين) والمتقاعسين ونادت بضرورة محاسبتهم وهاجمت الثنائي ساكواها وكلتشي وطالبت بفرض عقوبات عليهما بسبب المردود الضعيف الذي قدماه خلال المباراة فيما هاجمت بعنف اللاعب الباشا بسبب تصرفات بدرت منه تجاه المدرجات، وهذا ما جعل الجماهير تطالب باخراجه من الملعب وظلت أعداد كبيرة من الجمهور باقية في الاستاد حتى منتصف الليل وهي تطالب باعفاء ريكاردو وتنادي بضرورة الاستعانة بالثنائي محمد عبد الله مازدا وفاروق جبرة لقيادة الفريق في المباراة المقبلة. مصادر (الصحافة) الخاصة تفيد أن مجلس الادارة بصدد عقد جلسة طارئة لبحث أحداث مباراة أمس الأول وتشير المصادر نفسها إلى ان معظم أعضاء المجلس يرون أهمية وضرورية اعفاء ريكاردو من منصبه كمدير فني للفريق.