واصل المؤتمر الوطني عقد لقاءات ماكوكية بأحزاب المعارضة المشاركة منها والمقاطعة للانتخابات العامة لمناقشة قضايا مابعد اعلان نتائج الانتخابات، وعلى رأسها العنف المتوقع ودخل وفد الوطني بقيادة د. غازي صلاح الدين في اجتماعات مع وفدي الحزب الشيوعي والاتحادي الاصل بدار كل منهما. وقال القيادي في الشيوعي سليمان حامد ل «الصحافة» ان وفد الوطني ابلغهم صراحة عن معلومات حول سعي البعض لاحداث فوضى في البلاد بعد الاعلان عن النتائج، آملين من الحزب الشيوعي المساعدة في استقرار البلاد، وأوضح الحاج ان الحزب ابلغهم ان المؤتمر الوطني سيتحمل مسؤولية أي اختلال للاستقرار بالبلاد بسبب تزويره للانتخابات وتزوير ارادة الشعب ،و اصراره على الفوز بأي شكل من الاشكال وذكر ان الوفد كان يريد ان يقف على رد فعل الشيوعي تجاه النتائج وان كان سينظم مظاهرات أو غيرها للتعبير عن رأيه. وفي ذات المعنى، قال القيادي في الشيوعي التجاني الطيب ل «الصحافة» ان الاجتماع حضره من جانب المؤتمر الوطني كل من الدكتور غازي صلاح الدين ومندور المهدي وبروفيسور ابراهيم غندور، اضافة لوالي الخرطوم السابق عبد الرحمن الخضر،ومن جانب الشيوعي شخصه إلى جانب صديق حسين والسر عثمان وعلي الكنين. واشار إلى ان الاجتماع تطرق لجملة من القضايا التي تتعلق بالوضع السياسي، وما يمكن عمله وذكر بأنهم أبلغوا الوفد بأنهم غير مفوضين للرد عليهم وبأنهم سيطرحون كافة استفساراتهم على اجتماع المكتب السياسي للحزب. وفي السياق ذاته، عقد وفد المؤتمر الوطني مع وفد من الاتحادي الديموقراطي الاصل برئاسة محمد عثمان الميرغني،لقاءً مماثلاً وتناول قضايا ما بعد الانتخابات ،وبعث الاتحادي تطمينات بعدم نيته اللجوء للعنف بعد اعلان النتائج لا سيما انهم يتمسكون بالديمقراطية وأكد الاتحادي انه سيحث قواعده على ضبط النفس وعدم الجنوح لاعمال العنف.