انتقد الحزب الشيوعي السوداني دعوة المؤتمر الوطني للقوى السياسية بالمشاركة فى حكومة قومية عقب الفراغ من إعلان نتائج الانتخابات، واعتبرها دعوة لتجميل الحكومة القادمة، واشترط الشيوعي إيجاد برنامج سياسي محدد ومتفق عليه بين الأحزاب، إضافة إلى حل أزمة دارفور كشرط للحديث عن حكومة قومية. وكشف الناطق الرسمي باسم الشيوعي «يوسف حسين» فى تصريحات صحفية عقب لقاء حزبه بوفد من الوطني، قاده غازى صلاح الدين وإبراهيم غندور والدكتور عبد الرحمن الخضر، عن إبلاغهم بوجود احتقان سياسي في أوساط الأحزاب، وحذر من انفجاره بعد إعلان نتيجة الانتخابات. وأضاف حسين: «أبلغنا وفد الوطني بأن النتيجة لن تعكس الموازين الحقيقية للتنافس السياسى بالبلاد»، وتعهد بعرض اجتماعهم مع وفد الوطني للمكتب السياسي للحزب ليقرر بشأنه. فى وقت تساءل فيه عضو اللجنة المركزية الدكتور على الكنين عن مغزى الدعوة لحكومة قومية قال إن المؤتمر الوطني يدعو لها ورفضها في السابق. من جانبه أكد الدكتور عبد الرحمن الخضر سعي المؤتمر الوطني لإيجاد تفاهمات مع الأحزاب قال إن الغرض منها إنشاء حكومة قومية تشارك فيها جميع الأحزاب. وكشف عن إبلاغهم للشيوعي بالعزم على ترتيب احتفالات بصورة لا تستفز أحداً، وقال إنه طلب من الشيوعيين القبول بنتيجة الانتخابات.