أقامت وزارة الصحة فى كنانة دورة المراسل الصحفى الطبى وكشفت أمام الصحافيين عن عقبات تواجه حظر مادة بروميد البوتاسيوم واتهمت الوزارة جهاتٍ لم تسمها بالوقوف وراء تعطيل انفاذ القانون، فيما اماطت اللثام عن 14 قضية من جملة 16 ضد أصحاب مخازن متورطين فى استخدامهم المادة. من أجل صحة المواطن يمكن لوزارة الصحة ان تجتهد اكثرللوصول الى الجهات التى لم تسمها والتى تمثل حجر عثرة تواجه حظر المادة التى ثبت انها سرطان كامن قادم ،ولايعوز وزارة الصحة هنا الطرق والاتجاهات التى يمكن الاستدلال بها للهجوم على الفعلة الذين لايكترثون لصحة المواطن ولايأبهون بعواقب استخدام البرومايد، لذلك نجد اطلاق القول على عواهنه والاشارة بأصابع الاتهام على( العموم) بدون توضيح( الخصوص) يدخل التسمية فى دائرة(التخمين) ليس الا... الامر الذى يضعف الايمان بها. ما أسماها مدير ادارة الصحة البيئية بوزارة الصحة بالرقابة الدقيقة على مياه الشرب لم استطع ان استوعب تفاصيلها، فأية مياه يقصد الدكتور؟ هل هى المياه الغائبة الآن عن حنفياتنا؟ ام مياه اخرى تنتجها الهيئة القومية للمياه؟ واذا سلمنا بوجودها لدقائق قليلة ليلا - الامر الذى يدفعنا ل(ملء الباغات) والبراميل وغيرها- يطرأ السؤال هل هى المياه التى نشربها بلونها العجيب الغريب وطينها(اللايوق) فعلا ما تضعه وزارة الصحة تحت رقابتها؟ جرى على لسان الدكتور حسن بشير ان المياه المعبأة بها مؤشر تلوث اكثر من مياه الشركات(وساكت ليه يادكتور زمنك دا كلو). فى وجود تواطؤ- وفق حديثك- من بعض الجهات فى فحص العينات؟ من الاتهام اعلاه يتضح ان قسم الصحة البيئية يجيد الاتهامات لكنه يعجز عن الوصول للفاعل الحقيقى ربما لان (مجاديفه مكسورة) او تحرياته غير جادة لايقاع هذه الجهات فى شراك التحرى والتقصى وكشفها امام الرأى العام او ان رقابته التى يتحدث عنها مقيدة بسلاسل تمنعها من الابتعاد اكثر من( الخط الهجومى ) الذى تقف عنده وتطلق (فقط) لحنجرتها عنان الحديث. أكد دكتور حسن بشير ان دور المواطن تجاه النفايات والتخلص منها دور سلبي والخطأ هنا يادكتور تشترك فيه صحة البيئة وقسم الصحة البيئية بوزارة صحتنا وذلك لغياب التوعية وكيفية المحافظة على البيئة التى تستحق منا(اداء الفروض)، للحفاظ عليها نقية صحية خضراء ل(نخطب) اصحاحها دائماً وننقذها من التردى لانها المنبع والمصب لحياتنا والمطلوب من قسم الصحة البيئية ان تلعب دورا اكبر واوسع وفاعل فى حماية صحة المواطن البيئية بانفاذ برامج الارشاد البيئى كبادرة اولى فى طريق الاصحاح لا(مهاجم) للمواطن. أما مشكلة نظافة الخرطوم والتخلص من نفاياتها فانه ينطبق عليها قصة المثل(دخلت نملة واخذت حبة وخرجت ومايدور فى فلكها) فهيئة نظافة الخرطوم مسكونة ب (شيطان) يعمل على( فرتقة) خطط وبرامج النظافة ويحول دون تفاصيلها ويمنع كل من جلس على كرسى الهيئة من الابداع والابتكار والخروج ب(فأل) حسن تسير وفقه النظافة ،لذلك نجد الخرطوم الحضارية واطرافها وقلبها وكلها تتراءى فيها النفايات الزاحفة والطائرة وذات الأكياس المهترئة باستثناء بعض الشوارع، ومعروف للجميع لماذا هذه (الاستثنائية) !!! أخيرا أتمنى - بعد ان اعترفت وزارة الصحة قسم الصحة البيئية بالموجود فى بيئة العاصمة- ان تتجه بجدية لردم الثغرات التى ذكرها مديرها فى احتفاليتها بالمراسل الصحفى الطبى فى كنانة، حتى لايكون الحديث فقط حديثاً تتقاصر عنده الحلول فيبقى خبراً على ورق الصحف. همسة يستحى البحر من عينيك كل يوم ويختبىء خلف الجزيرة الوسطى يتمدد ...بعيداً لكنه يعود حذراً للضفاف...ليستريح