٭ الاتفاقية الدولية في مجال مواجهة الاتجار بالاشخاص عرفت بالاتجار بالاشخاص بأنه تجنيد اشخاص او نقلهم أو ايواؤهم أو استقبالهم بواسطة التهديد بالقوة أو باستعمالها أو غير ذلك من اشكال القسر او الاختطاف أو الاحتيال أو الخداع أو إساءة استعمال السلطة او اساءة استغلال حالة استضعاف أو باعطاء مبالغ مالية أو مزايا لنيل موافقة شخص له سيطرة على شخص اخر لغرض الاستغلال في سائر اشكال الاستغلال الجنسي او السخره أو الخدمة قسراً أو الاسترقاق أو الاستعباد أو نزع الاعضاء. لا تكون موافقة ضحية الاتجار بالاشخاص على الاستغلال المبين اعلاه محل اعتبار. واضح من ذلك ان مفهوم الاتجار بالبشر بهذا المعنى يعني الاستعانة بوسائل التهديد بالقوة لاستغلالهم. بالنظر لهذا التعريف نجد أن السودان خالي تماماً من وجود هذه الجريمة بهذه العناصر. والخطأ الفادح الذي تقع فيه الوسائط الاعلامية وأجهزة المكافحة المختصة ان تردد ما يسمى الاتجار بالبشر الشيء الذي يضر كثيراً بسمعة السودان أما الموجود حالياً بالسودان هو هجرة غير قانونية لا اود تسميتها غير شرعية لأن الهجرة تأصيلياً شيء مباح بل واجب في حالة العسرة حيث خاطب الله سبحانه وتعالى: الذين لم يهاجروا من المسلمين في الهجرة الثانية وواجهوا العذاب من قريش بقوله: (ألم تكن ارض الله واسعة)؟ وقال عز وجل (فسيحوا في الارض) وقال تعالى: ايضاً ( الذين امنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم اعظم درجة عند الله واولئك هم الفائزون). لذلك نجد ان الاسلام قد حث علي الهجرة اذا ضاقت الارض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا ان لا ملجأ من الله إلا اليه. بتقرير ذلك نجد ان المهاجرين الذين يتم القبض عليهم كل مرة تحت مسمى الاتجار بالبشر هم مهاجرون غير قانونيين الى السعودية وليبيا ومنها الى ايطاليا وهنالك فئه تتجه الى مصر وغيرها وجميعهم مهاجرون الى ارض الله الواسعة بحثاً عن حياة كريمة حيث ضاقت عليهم بلادهم لذلك قصدوا الهجرة للافضل وهذه الهجرة لا يمكننا بأى حال من الاحوال تسميتها تجارة بشر وهذا تقييم غير قانوني للواقعة. عليه يجب ان تتدخل السلطات المختصة بمنع هذا المسمى الذي يجعل تصنيف السودان من الدول التي تمارس تجارة البشر وهو الشيء غير الموجود اصلاً في السودان. والله الموفق