اتهم زعيم حزب المؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي الغرب بالسعي الى استئصال الإسلام، مهما كانت تصوراته ومفاهيمه التي ينطلق منها، وقال أن الغرب استعان بالطغاة في بعض البلاد العربية حتى يكبت الإسلام، ومهما تعاظمت أدوات القمع لا يبالون بذلك، لأن حقوق الإنسان خاصة بهم فقط، وعندما يزج بالإسلاميين في السجون لا يتذكرونهم. وقال الترابي، أنه منذ أن وصل الإسلاميون إلى السلطة في مصر، بدأ العسكر والسلطة القضائية العمل ضدهم، ورأى أن ما يحدث في مصر حاليًا من أزمة داخلية تأتي في إطار ضغوط الغرب على الإسلام، «فحيثما ولدت الديمقراطية إسلامًا يضاغطونه حتى يستسلم وعندئذ يتم غزوه بالثقافة المادية والليبرالية ليموت». وحول قرار الرئيس المصري محمد مرسي بعودة البرلمان، قال الترابي لصحيفة «المصري اليوم»:» اكتسح الإسلاميون أول انتخابات رئاسية تقام في مصر منذ آلاف السنين، لكن قضاة المحكمة الذين عينهم الرئيس السابق حسني مبارك والضباط الذين عينهم الرئيس الراحل أنور السادات تحالفوا ضدهم، ورغم محاولتهم إبعاد مرسي عن كرسي الرئاسة، إلا أنهم فشلوا، فحاولوا محاصرته بالإعلان الدستوري المكمل». وأوضح: «أنا قانوني وأعرف أن القانون يمكن أن يتم تسخيره لخدمة السلطة القابضة، المحكمة الدستورية في كثير من القضايا تسخر لصالح خدمة السلطة.، وكذلك في تونس وليبيا كل القوى الإسلامية محاصرة بمثل هذه المحاكم المسخرة. لكن في الجزائر، قطعوا الطريق على الظاهرة الإسلامية قبل أن تنمو». وما اذا كان النموذج التركي هو الأكثر ملاءمة للأوضاع في مصر، قال الترابي: «الناس يتحدثون عن النموذج التركي هذه الأيام، لكن لابد من العودة للتاريخ، فالجيش هناك طمس كل معالم الهوية الإسلامية واللغة العربية ومسح الشريعة وقتل العلماء. أوروبا الغربية تظن أن ذلك ضمان الديمقراطية عندهم، لأن تركيا دوختهم أيام الدولة العثمانية، وهم لا يريدون تكرار التجربة». وأضاف الترابي: «لذلك ظهر الإسلام في تركيا، لكنه اضطر أن يتزيأ بثوب الغرب، حتى إذا أراد نصرة المسلمين في سوريا تدخل في إطار الديمقراطية وحقوق الإنسان. مهما كانت الضغوط، فالإسلام قادرعلى الصعود. والليبراليون هم فرائس للغرب، لكنهم شتات فى الأرض وكثير من أحزابهم بارت».