دخل مراقبو الاممالمتحدة قرية التريمسة بوسط سوريا امس بعد يومين من اعلان ناشطين ان نحو 220 شخصا قتلوا هناك بنيران طائرات هليكوبتر حربية وأفراد ميليشيا «الشبيحة» الموالين للنظام الحاكم وهو الامر الذي فجر غضبا دوليا. وأكدت سوسن غوشة المتحدثة باسم الاممالمتحدة في دمشق وصول فريق المراقبين الذي ارسل الى التريمسة أمس، لجمع معلومات بشأن أعمال القتل التي وقعت في البلدة. ورفضت سوريا مزاعم وقوع مذبحة وقالت ان الهجوم الذي وقع يوم الخميس كان عملية عسكرية ناجحة قتل فيها عدد كبير من «الارهابيين» ليس بينهم أي مدنيين، واستمرت اراقة الدماء امس، حيث قال المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض الذي يقع مقره في بريطانيا ان 33 شخصا قتلوا كثيرون منهم في قصف الجيش في محافظة حمص. وتقول روايات نشطاء المعارضة ان عدد القتلى في التريمسة يتراوح بين اكثر من 100 الى اكثر من مثلي هذا الرقم وفي الحالتين فهي واحدة من اكثر الحوادث دموية خلال الانتفاضة التي دخلت شهرها السابع عشر. وقال رجل غير معروف في فيديو مصور يفترض انه التقط في التريمسة ونشر على الانترنت امس، ان المنطقة محاطة من جميع الجهات بالدبابات والعربات المدرعة بينما تحلق الطائرات الهليكوبتر في الجو. واضاف انهم أحرقوا الناس امام اعين اهالي المنطقة وامسكوا بالرجال وطعنوهم وكان يشير الى صدر احد الرجال ثم الى شريان في رقبته