تحدي المؤتمر الوطني قوي المعارضة باقناع الشعب السوداني بالخروج للشارع لاسقاط النظام، وجزم «بانهم لن يستطيعوا ذلك وان الطريق مسدود امامهم ،ووصف المعارضة بانها « تحمل فناءها في دواخلها « وعزا السبب لمرجعياتها الفكرية والسياسية المختلفة « المتطرفة يسارا والاخري يمينا» . وقال المسؤول السياسي بالمؤتمر الوطني حسبو محمد عبد الرحمن في تصريحات صحفية عقب اجتماع القطاع السياسي امس ،ان حزبه لا يعترض علي التعبير السلمي لكنه لن يتسامح مع من يخرب الممتلكات وسيواجهه بالقانون ،ولفت لدعوة زعيم حزب الامة القومي الصادق المهدي لربيع سلمي خالٍ من العنف ،وقال « نحن جربنا المعارضة في 3 اسابيع والشعب لم يتجاوب معها « ،وقال انها تحمل عوامل فنائها في دواخلها لان مرجعياتها السياسية والفكرية متطرفة. ورأى ان المواطنين لم يستجيبوا لدعوتها للمظاهرات لان الشعب جرب « المهدي وكل الكباتن « ويعرفونهم ، وتابع ان اطروحات بعض قوى المعارضة متطرفة يسارا والاخري اكثر يمينا ،واضاف رغم ذلك المؤتمر الوطني اجري حواراً مع حزب الامة القومي وكل احزاب المعارضة لاجل بناء ثوابت وطنية . من جانبه، قال عضو المكتب القيادي بالمؤتمر الوطني الدكتور قطبي المهدي ان المعارضة جربت المظاهرات ولن تستطيع ان تأتي بربيع عربي في السودان مالم يثبتوا انهم اجدر بحكم هذه البلاد ويملكون برامج افضل من برامج الحكومة. واضاف ان الشعب لم يتجاوب مع المعارضة لانها لم تقدم طرحاً اقتصادياً او ممارسة سياسية افضل من الانقاذ ، وأكد ان الشعب ممكن ان ينتفض اذا كانت هنالك قيادات يثق فيها، واضاف ان المعارضة تريد ان تستغل شعار الربيع العربي بغير ان تكون هنالك مقومات لذلك في السودان « وهذا المطلب مستحيل «. في سياق منفصل، لفت قطبي الي مبادرة المجاهدين في الحركة الاسلامية، مؤكدا دعم حزبه لها لاجل تجسير الهوة التي سببها الشقاق ،واعرب عن امله في ان تنداح للقطاعات القاعدية، وقال ان حزبه ليس له مشكلة مع قواعد المؤتمر الشعبي لكن مع قيادته، مؤكداً ان التواصل ظل قائماً مع القواعد التي لم تكن معنية بالخلاف في الاساس.