أثارمقتل سوداني بالسجون المصرية في حلايب جدلا واسعا في شرق السودان فتح معه هذه القضية «الحساسة»رغم حرص الجانبين المصري والسوداني علي عدم إثارته. وكان السوداني طاهر محمد حساي «45 عاما» قد توفي داخل سجن مصري بحلايب الجمعة الماضي ، وقالت مصادر إنه تم اعتقاله من قبل السلطات المصرية علي خلفية قضية سياسية منذ عام 2007 ، دون توجيه تهم او محاكمته طيلة هذه الفترة، وأضافت المصادرالتي طلبت عدم ذكر اسمها أنه تم اطلاق سراحه اخيرا، الا أنه فارق الحياة نتيجة تعذيب تعرض له في السجن. واستنكر رئيس مؤتمر البجا للاصلاح والتنمية عثمان باونين، ما يحدث معتبرا ان حكومة الخرطوم تغض الطرف عن مصير حلايب، قائلا انها تقع تحت «الاحتلال المصري» منذ وقت طويل، مشيرا الي ان هذا يؤكد شكوكنا بوجود صفقة سرية بين الحكومة والسلطات المصرية،مشددا علي ان حلايب سودانية وان سكان المنطقة ينتمون لقبيلة البشاريين وهم من النظارات الرئيسية المكونة للقومية البجاوية، وهدد باونين بأنه إن لم تحل الحكومة قضية حلايب «فلن نتنازل عنها مهما طال الزمن.» وقالت مصادر في مؤتمر البجا ان 14 سودانيا من ابناء البشاريين في مثلث حلايب لا يزالون في السجون المصرية في المثلث،وطالبت السلطات السودانية بالتدخل لاطلاق سراحهم.