يعاني مواطنو مدينة الدمازين عاصمة ولاية النيل الأزرق من مياه الأمطار التي غمرت الكثير من المساحات والميادين والشوارع بعد أن امتلأت المصارف والمجاري وفاضت ولم تقم الجهات المسئولة بفتحها منذ وقت مبكر ..والناظر اليوم لحال المدينة يحن لها لما أصابها من أوحال ومياه آسنة. صحيفة الصحافة استطلعت المواطنين الذين حكوا معاناتهم.. آملين أن تتكرم الجهات الحكومية بالالتفات إليهم ، يقول عبد الله حسن الطاهر المواطن بحي الطائف: إن مدينة الدمازين باتت تختلف عن المدن الاخرى فهي ملطخة بالطين ومياه الأمطار وكل الخيران الآن مليئة بالمياه وقد اسهمت جغرافية الارض في عدم التصريف ويتمنى الاهالي ان تكون الجهات الحكومية في حالة استعداد تام لمواجهة تحديات الخريف .ويقول مهند محمد آدم من حي الزهور ان كل المصارف باتت مليئة بالمياه التي احاطت بالمدينة احاطة السوار بالمعصم في وقت فشلت فيه اجهزة الولاية عن فتح المصارف وبات سوق المدينة جزيرة شبه معزولة وهنالك العديد من المؤسسات الحكومية التي صار الوصول اليها ضربا من المستحيل ومكتب الغابات شاهد على ذلك. وتقول السرة عوض الشيخ من حي الربيع ان الاهالي باتوا في حالة من الهلع كلما ابرقت ويخشى الاهالي اكثر على الصغار. أما الهادي نور الدايم - محاسب فيرى ان الصورة صارت متكررة وممجوجة ،خاصة ان كل الجهات الرسمية تعلم ان الخريف يبدأ في النيل الأزرق منذ شهر مايو وكان المفروض ان يبدأ الاستعداد للخريف اعتبارا من شهر ابريل بفتح المجاري حتى تتصرف المياه نحو النيل وذلك بدلا عما نشاهده هذه الايام من اعمال لفتح بعض المصارف. وطالب نورالهادي المسؤولين الالتفات إلى المواطن الذي ظلت معاناته متكررة مع كل خريف .. ويقول عدلان عبد الله النور صاحب متجر ان منظر سوق المدينة بات مثيرا للقرف بسبب الطين والمياه الراكدة والأوساخ المتراصة بين الدكاكين وصار المرؤ لا يصدق انه في مدينة فيها عدد من المسئولين عن الصحة والشئون الهندسية والمحلية وقال عدلان انهم يخشون ان تفتك بهم أمراض الخريف .. زكي عيسى صالح سائق قال للصحافة :- (نحن عايزين المسئولين ديل يركبوا عرباتهم ويمشوا بي طريق مواصلات الثورة بالنص عشان يشوفوا الشارع ده بقى كيف مليان موية وحفر والواحد فينا ما قادر يعدي من شدة الموية الكثيرة وداخلة من الشارع للبيوت )، ماضيا للقول ان كل المصارف باتت مليئة بالمياه وكذلك البيوت والازقة وقد فشل الاهالي في ايجاد أية طريقة لتصريف المياه. ويقول مبارك الشريف هداي ( الحكاية بقت كل سنة تزعج الناس وعقب كل مطرة تجد الناس تعاني كيفية تصريف المياه من داخل البيوت وما ننسى انو الوضع ده حيقود لحالات وبائية إذا تجاهلت الحكومة أمر المصارف دي وأنا ماعارف المشكلة في شنو ؟ فالقلابات موجودة وتكفي لاعمال الردميات كما تتوفر اللوادر والحفارات لحفر المجاري والعمال يسدواالشمس من كترتهم ) وتقول ثريا آدم حسين من حي الثورة إن المنازل تشبعت بمياه الأمطار كما امتلأت الدور اضافة الى ان مياه المجاري تحيط المنازل وطالبت ثريا المسئولين الطواف على الأحياء للوقوف على حجم معاناة المواطنين.