طالبت الوساطة الافريقية طرفي التفاوض باديس ابابا،الخرطوم وجوبا، بالاسراع للعودة الى المحادثات،واحترام الموعد المحدد من قبل مجلس الامن الدولي،بالفراغ من التوصل لاتفاق حول القضايا العالقة في ،الثاني من اغسطس المقبل. بيد ان المتحدث باسم وفد الجنوب عاطف كير،اعلن تمسكهم بموقفهم الرافض للدخول في محادثات الا في وجود وسيط،وقال كير ان وفده طالب باجراء تحقيق دولي حول عمليات القصف. من ناحيته، قال الناطق باسم وفد الحكومة السفير عمر دهب،ان الوساطة الافريقية ،سارعت الى عقد اجتماع مع الوفدين،لاحتواء قرار حكومة الجنوب بتعليق المفاوضات ،مبيناً ان الوساطة طالبت الطرفين بالعودة وبسرعة الى المفاوضات باي شكل»مباشر او غير مباشر»،وأكد دهب استعداد وفد الحكومة الانخراط في المحادثات فوراً،واشار الى ان وفد الحكومة نقل للوساطة ان الحكومة ستعمل على حماية تراب الوطن والحدود من اي اعتداء. إلى ذلك أعلن الجيش أنه لم يقم بأي اعتداء على قوات دولة جنوب السودان، وفي هذه الاثناء يعتزم السودان تقديم شكوى رسمية للوساطة الأفريقية حول الحشود العسكرية لحركة العدل والمساواة المتخذة من دولة جنوب السودان عمقاً أمنياً. ونفى المتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة ، العقيد الصوارمى خالد سعد، في تصريحات له أمس، اتهام وفد حكومة دولة جنوب السودان المفاوض للجيش بتنفيذ هجوم على الجيش الشعبي فى مناطق بولاية بحر الغزال الجنوبية، وأكد أنه على الرغم من وجود قوات الجيش الشعبي في مناطق سودانية بشرق دارفور في منطقة «تمساحة» وغيرها إلا أن الجيش لم يعتد على قوات دولة جنوب السودان، مشدداً على أن الاتهامات لا أساس لها من الصحة. وقال الصوارمي انه ليس هناك حرب بين البلدين حتى تكون هناك دواعي للقصف،واشار الى ان الاتهام يفتقر للادلة والشواهد،وشدد على ان القوات المسلحة ليست لديها اية علاقة بما يدور في الجنوب من تفلتات. وكان وزير الدفاع ، عبد الرحيم محمد حسين، الذي يترأس وفد الحكومة في المفاوضات بين الدولتين المتواصلة بمدينة «بحر دار» الأثيوبية، قد التقى برئيس لجنة الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى، ثامبو أمبيكي، وأبلغه أن الجيش لم يقم بأية عمليات للطيران بحدود دولة جنوب السودان وأن ما تم هو التصدي لحشود من قوات حركة العدل والمساواة بمنطقة بحر العرب. وفي السياق ذاته كشف مصدر من الوفد الحكومي المفاوض أن الخرطوم بصدد تقديم شكوى رسمية للوساطة الأفريقية حول الحشود العسكرية لحركة العدل والمساواة المتخذة من دولة جنوب السودان عمقاً أمنياً لها، متوقعاً عودة الأطراف للمفاوضات المباشرة سريعاً.