بدأت أمس باديس ابابا اجتماعات الآلية الثلاثية المشتركة،الخاصة بادخال المساعدات الانسانية لولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان. ويبحث الاجتماع ،الذي ضم الى جانب رئيس الآلية رفيعة المستوى برئاسة ثامبو امبيكي،ممثلين للحكومة السودانية والحركة الشعبية قطاع الشمال،وممثلين للامم المتحدة والاتحاد الافريقي،سبل انفاذ المبادرة ومساعدة المتضريين في المنطقتين. وحذر مفوض الاتحاد الأفريقي،جان بينغ، من أن أي تأخير في الاتفاق حول إغاثة المحتاجين بجنوب كردفان والنيل الأزرق قد يؤدي إلى مزيد من معاناة إنسانية وفقدان للأرواح، مؤكداً استعداد الاتحاد لنشر مراقبين لتحقيق الهدف. وشدد بينغ في بيان أمس، على أن الاتحاد مستعد لنشر المراقبين للتأكد من وصول الإغاثة والدعم للمحتاجين بطريقة شفافة وعادلة،وعبر عن أمله في أن تتوصل الأطراف السودانية المختلفة لاتفاق حول توفير الإغاثة والدعم الإنساني للمحتاجين هناك. وأوضح أن ممثلين من الحكومة السودانية والحركات المتمردة بالمنطقتين سيلتقون في أديس أبابا تحت رعاية اللجنة الإفريقية رفيعة المستوى، بقيادة رئيس جنوب أفريقيا السابق، ثامبو أمبيكي، لمناقشة سبل توفير وتقديم العون الإنساني والإغاثة للمتأثرين في المنطقتين. وقال بينغ إن هذه الخطوة قد طال انتظارها وكان من المتوقع أن تتخذ منذ وقت سابق. وأشار إلى أن المعاناة في هذه المناطق قد بدأت منذ اندلاع القتال وما صحبه من معاناة إنسانية في جنوب كردفان في يونيو 2011م وأعقبه صراع مشابه في النيل الأزرق بعد أشهر قليلة. وقبلت الأطراف في الولايتين مقترحاً تقدم به في فبراير الماضي الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة وجامعة الدول العربية، يدعو لتوفير وتقديم الدعم الإنساني للمواطنين المتأثرين هناك، وقبلت الأطراف بذلك. وناشد بينغ الأطراف التأكد من وصول الدعم الإنساني لكافة الأطراف وأن تتعاون مع الأممالمتحدة ومنظماتها وخاصة مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوشا)، وعبر عن أمله في أن يخلص الاجتماع لوصول الأطراف لاتفاق بشأن توفير الدعم الإنساني. يشار إلي أنه في فبراير عام 2012م رفع الإتحاد الإفريقي والأممالمتحدة وجامعة الدول العربية اقتراحا لأطراف النزاع حول توفير وتقديم الدعم الإنساني للمواطنين المتأثرين في جنوب كردفان والنيل الازرق وقد قبل كل من السودان وحركة التمرد في المنطقين بهذا المقترح .