عقد مجلس الامن امس جلسة خاصة حول المفاوضات الجارية باديس ابابا مابين السودان ودولة جنوب السودان، ورجح المبعوث الاممي الخاص هيلي منقريوس احداث اختراق في مفاوضات الطرفين قبل الثاني من اغسطس، في وقت ينتظر ان يعقد مجلس الامن في الثاني من اغسطس المقبل جلسة سرية لاتخاذ قرار بشأن الدولتين. وقال المندوب الدائم لدولة جنوب السودان بمجلس الامن فرانسس فزاريو ل»الصحافة « ان مجلس الامن استمع امس لتنوير من المبعوث الاممي الخاص هيلي منقريوس عبر الفيديو كونفرنس، حول سير المفاوضات ،واشار الى ان المبعوث الاممي توقع حدوث اختراق قبل الموعد المحدد بالثاني من اغسطس، وذكر فرانسس ان المجلس تداول حول تنوير منقريوس ،وتباينت الآراء حول امكانية التوصل الى اتفاق بحلول الموعد،مبينا ان اصواتا ارتفعت بعدم وحود أمل في ان يتوصل الطرفان لاتفاق قبل الثاني من اغسطس ، وآخرون رأوا انه ربما تحدث مفاجآت قبل الموعد ، وذكر ان مجلس الامن قرر عقد جلسة سرية بحضور امبيكي في الثاني من اغسطس لاتخاذ قرار بشأن الخارطة . إلى ذلك أعلن كبير مفاوضي جنوب السودان باقان أموم أنه ووزير الدفاع الجنوبي الفريق جون كونق تم استدعائهما من قبل الرئيس سلفاكير ميارديت لأجل مزيد من المشاورات بجوبا. وقال أموم للصحفيين أمس، إنه تم استدعاؤه من قبل القيادة السياسية بجوبا لإجراء مشاورات بشأن سير المحادثات مع اقتراب اكتمال المهلة الممنوحة من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة،وأوضح أن بلاده ما تزال في انتظار رد الخرطوم على المقترحات التي تقدم بها وفد بلاده لحل كافة القضايا العالقة،مبيناً ان العقبة الاساسية التي تقف امام وصول لاتفاق كامل، خارطة الطريق التي اقترحها الاتحاد الافريقي الخاصة بالحدود،واضاف « يوجد اتفاق كامل لكن هذه القضية تمثل العقبة الاساسية « ، واوضح ان المباحثات حول ملف النفط لازالت مستمرة، لافتا الي ان الجانبين يبحثان في التفاصيل حول النفط دون الكشف عن المزيد. وغادر أموم أديس أبابا إلى جوبا ومن المنتظر أن يعود للمحادثات في أثيوبيا اليوم الجمعة. ودخل وفدا الخرطوموجوبا أمس في مفاوضات مباشرة تحت إشراف لجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى بقيادة ثابو أمبيكي، تتركز حول المسائل النفطية وإنتاج واستخراج ونقل وتصدير النفط. وقال المتحدث باسم وفد التفاوض لجنوب السودان عاطف كير على هامش المفاوضات للصحفيين: «إن المفاوضات حول الرسوم النفطية بدأت بالفعل معبرا عن الأمل في التوصل إلى حل بين البلدين بشأن صادرات نفط الجنوب عبر أراضي الشمال». ومن جانبه، أكد المتحدث باسم وفد السودان السفير مطرف صديق ، رغبة الخرطوم في التوصل إلى اتفاق يسمح بتصدير نفط الجنوب، وقال: «إن الحكومة السودانية ترغب أيضا في تواصل تدفق وتصدير نفط الجنوب عبر الشمال». وقال: «إن الطرفين استهلا مفاوضات بحضور لجنة الوساطة الإفريقية التي يرأسها رئيس جنوب افريقيا تابو مبيكي حول إنتاج واستخراج ونقل وتصدير النفط، مشيرا إلى أن وفد الجنوب سيقدم رؤيته حول النفط، ومقترحاته بشأن الرسوم والخدمات وغيرها، وبعدها يطرح وفد الخرطوم مجموعة من التساؤلات حول مقترحات الجنوب عن النفط، قبل أن تقدم الخرطوم مقترحاتها لجسر الهوة بين ما كان السودان قد تقدم به بهذا الشأن وما تقدم به وفد جنوب السودان. وأشار إلى أن الطرفين سيتوصلان لاتفاق إذا رفع وفد الجنوب عرضه بحيث يقوم الجانب السوداني بتقديم تنازل من سقفه الذي يري أنه المستحق، مؤكدا أن حكومة السودان لديها الرغبة في استمرار ضخ النفط عبر السودان وعبر عن الأمل في أن يصل الطرفان لترتيبات أمنية تسمح بضخ ونقل النفط.