لا يملك سياسي الا ان يسجل اعجابه بالحركة الشعبية الجنوبية، فهي منذ نشأتها عملت لهدف اساسي ان تحكم السودان وفقا لرؤيتها أو ان تذهب بالجنوب سالما دون شق أو طق، في سبيل الهدف الأول انجز عرابها اتفاقية السلام الشامل وحين مات وجد من خلفوه انه أمّن لهم سبل الهدف الثاني، الحركة ظلت طوال الوقت توظف اللاعبين الاساسيين في المشهد السياسي لصالحها، تأخذ الاتحادي الديمقراطي لتوقيع اتفاقية (الميرغني قرنق) وتسوقه من بعد ليجلب لها الامة والشيوعي والبعث للتوقيع على ميثاق القضايا المصيرية، وحين استوت نيفاشا ادارت لمن استنفدوا اغراضهم ظهرها، فهل جاء الوقت لتقول للجبهة الثورية وقطاع الشمال مع السلامة، ليسلم الجنوب.