تمكنت القوات المسلحة وقوات الشرطة الموحدة من احتواء التفلتات الأمنية التي شهدتها مدينة مليط بولاية شمال دارفور خلال الأيام الثلاثة الماضية والتي أدت الى مقتل ستة أشخاص واصابة 12 آخرين بجروح متفاوتة. وأكد معتمد محلية مليط ، ابراهيم محمد عثمان ،أن الجيش والشرطة بسطتا امس، سيطرتهما بالكامل على سوق المدينة و المناطق المحيطة بها والتي كانت مسرحا لاشتباكات مسلحة بين مجموعات متلفتة من شرطة الاحتياطي المركزي والشرطة ، مبينا أن الاشتباكات نتجت عن اتهامات متبادلة بين الطرفين بقتل مواطنين اثنين في ظروف متفاوتة. وأضاف ابراهيم ان الاشتباكات بين المتلفتين كادت أن تتحول الى صراع قبلي بين قبيلتي البرتى والزيادية لولا التدخل السريع والعاجل من قبل القوات النظامية وسيطرتها على الموقف. و أشاد المعتمد بما وصفها بالمواقف المقدرة لادارتى قبيلتي البرتى والزيادية لدورهما في وضع حد لتلك الاشتباكات، ونفى المعتمد وقوع اي خسائر مادية كبيرة سواء بسوق المدينة او فى الممتلكات الأخرى، مشيرا الى احتراق متجر واحد للوقود بالسوق الرئيسي نتيجة لسقوط قذيفة بجانب وجود حالة كسر لأحد المتاجر بالسوق . وفي السياق ذاته ، حمل مجلس شورى الزيادية بولاية الخرطوم،حكومة الولاية مسؤولية الاحداث، مشيرا الى انها على علم بتحركات الطرف الآخر. وقال مجلس الشورى ،ان الهجوم اسفر عن استشهاد كل من محمد عيد حمد سليم، مصطفى محمد النور، محمد آدم محمد جمعة النور، وجرح كل من محمد أحمد الدوم «ابونينة» وحامد محمد توم صباح، الهادي موسى محمد بخيت، أحمد مكي جميل، صالح آدم سعيد سلمان، أحمد الجيلي ،بجانب نهب وحرق متاجر خاصة بأبناء الزيادية ،وقدرت الخسائر بأكثر من «13 مليار جنيه».