لملم العيد السعيد اوراق ايامه ورحل عنا مخلفا فى اذهان الكثيرين ذكريات تؤرخ لتفاصيل التواصل الاجتماعى بين الاهل والجيران والاصدقاء والذى يميز الاعياد دائما « اللمة» وجلسات الانس التى تتناثر مابين البيوت والحدائق والساحات العامة وعلى امتداد شارع النيل ورغم حالة التقشف الاقتصادى شهدت الحدائق العامة بولاية الخرطوم اقبالاً كثيفاً من المواطنين وسط أجواء خريفية رائعة . « الصحافة » رصدت بعض مظاهر الفرح والعيد فى اماكن مختلفة حيث تحدث لنا بعض الذين كانوا هناك بشارع النيل قبالة الفلل الرئاسية وبرج الاتصالات ليل امس الاول عن الترفيه فى العيد. تقول وداد وهى شابة فى العقد الثانى من عمرها كانت تصطحب ثلاثة من اطفال شقيقتها فى المنطقة التى تغص بالزحام انها تحرص فى كل عيد على الخروج وتمضية أوقات سعيدة ومرحة لانها تؤمن باهمية الترويح عن النفس بالنسبة للكبار والاطفال الصغار على وجه الخصوص وهى تتمنى ان تكون العاب الاطفال متوفرة بكل الحدائق العامة خاصة بعد ان اصبح الدخول اليها بالتذاكرالى جانب وجود صالات للالعاب الاليكترونية. ويضيف المهندس اميربخيت والذى وجدناه يبحث عن مكان مريح لاسرته الصغيرة انه لجأ الى شارع النيل لتفادى الزحام فى الحدائق التى تستضيف اعداداً كبيرة من الاسر تفوق سعتها الامر الذى ينجم عنه بعض المضايقات خاصة من قبل بعض الاشخاص الذين تتجاوز حريتهم حدود الاخرين وضرب مثالا باستخدام الألعاب النارية والمفرقعات من قبل الاطفال واجهزة الصوت التى تحدث ضجيجاً عاليا وتعكر صفاء المكان ، واشاد بفكرة اعادة تسوير الحدائق والتى توفر الامان للاطفال وتضمن عدم خروجهم الى الشوارع المحيطة الى جانب ضبط الامن وعملية الدخول والخروج، واضاف بانه يأمل أن ينعكس عائد تذاكر الدخول فى التطوير وتوفير مزيد من الخدمات ووسائل الترفيه بالحدائق التى يشكل الاطفال نسبة كبيرة من روادها خلال الاعياد والعطلات ويجسدون بازيائهم الملونة وحركتهم التى لاتهدأ لوحة زاهية من الفرح والبهجة على مسطحاتها الخضراء. تبقى الامنيات وريفة بالامال ان يعود العيد والوطن واهله بالف خير .