كل عام وأنتم بخير... أرجو ان تسمح لنا بأن نطل على الجمهور من زاويتك النقية «نقاط ساخنة».. الإدارة عملية اجتماعية مستمرة تهدف الى تحقيق اهداف معينة في فترة زمنية محددة، وهي انواع الادارة العسكرية، الادارة الدبلوماسية ، الادارة بالاشتراك وادارة النادي وغيرها.. الأخ الأمين البرير رئيس نادي الهلال عرفته عندما كنتُ مديرا لمطبعة الصندوق القومي لرعاية الطلاب في الفترة 2003 - 2008 منتدباً من جامعة الخرطوم وهو من الذين وقفت المطبعة على اكتافهم بل هو الرقم الأول في استمرار نشاط الطباعة بالمطبعة لمدة خمس سنوات بعدما شارفت على الانهياروحينها أصبحت المطبعة رقم واحد... كيف؟! كُلفة الطباعة التي دفعها للمطبعة مقابل طباعة صحيفة «القمة» هي التي ساعدتنا في تأهيل المطبعة في عطلة عيد الأضحى المبارك في نهاية العام 2003م، وبعدها انطلقنا في عالم الطباعة الرحب وجل الصحف التي كنا نطبعها كانت رياضية، القمة، الكورة، المريخ، الكابتن، الصدى، وغيرها ، لذا من هذا المنبر أحي الأمين البرير والأستاذ محمد أحمد كرارصاحب مؤسسة دار البلد الذي أوفى بدفع مستحقات الطبع عن صحفه، وأحي بروفسور محمد عبد الله النقرابي الأمين العام للصندوق القومي لرعاية الطلاب على ثقته فينا والذي أعطاني كامل الصلاحيات في اتخاذ القرارات الإدارية كمدير عام للمطبعة في تلك الفترة وهو السبب الأساسي في النجاح.. عندما تولى مجلس ادارة نادي الهلال تسيير شؤون النادي استبشرنا خيرا بأن يكون الهلال في القمة ويحتفظ بعلاقات طيبة مع بقية الاندية خاصة نادي المريخ الذي تربطني اواصر صداقة قوية وممتدة مع ادارته وصحفييه وصحيفته المريخ. وفعلا اصبح الهلال رقما في الساحة الرياضية الداخلية والخارجية وفرحنا الى ابعد غايات الفرح عندما حدثت التوأمة بين الهلال والمريخ.. ومنذ ان تولى ابن نادي الهلال الامين البرير رئاسة هذه المؤسسة الرياضية التربوية الرائدة مضى في درب الكبار الذين قادوا النادي في عهود سابقة وحقيقة نجح الرجل الى جانب رفاقه في المجلس في تصحيح كل السلبيات وما اكثرها التى كانت في عهد الإدارة السابقة... ٭ نجح البرير ورفاقه في اعادة الامور الى نصابها بهذا الصرح الرياضي الكبير.. وواصلوا العمل ليل نهار ووقفوا تماما كما ذكرت في تصحيح كل الاخطاء واستمر العمل الاداري بصورة مؤسسة ومنظمة ونتاج ذلك هو الاستقرار الذي يعيشه الهلال حاليا.. ٭ مجلسه الحالي بقيادة البرير وفق في اختيار مدير فني للفريق له خبراته وانجازاته الا وهو المدرب غارزيتو صاحب البصمات الواضحة في كل الفرق الافريقية التي اشرف على تدريبها وفي مقدمتها مازيمبي الكنغولي.. ومن خلال متابعتي للفريق منذ انطلاقة هذا الموسم فهو يسير بخطى ثابتة الى الامام وحتى الآن لم يخسر اية مباراة من اصل «40» مباراة تقريبا خاضها هذا الموسم والاشياء التي يجب ان يشكر مجلس الهلال عليها هو انه أتى بمدير فني قدم دروسا عملية لكل المدربين المحليين والاجانب الذين يشرفون على الاندية السودانية والذين للاسف تم سلب جزء كبير من اختصاصاتهم من قبل بعض الاداريين ولكن غارزيتو بما يقوم به حاليا اعاد الهيبة للمدربين ووضح للكل مهام المدير الفني التي كانت مغيبة في السابق.. ٭ مجلس الهلال بقيادة البرير وبعد سنوات وضع حدا لدلال بعض اللاعبين وطبق الاحتراف بمعناه الحقيقي فلكل لاعب واجب يقوم به ومقابل ذلك له حقوق على النادي فاذا قصر اللاعب يلقى الجزاء واذا قصر النادي هناك جهات اعلى لرد المظالم وما يقوم به مجلس الهلال هذه الايام هو عين الصواب فإلى الامام مجلس الهلال ولا تلتفتوا لأصحاب الاجندة .. والتاريخ سيسجل لكم هذه المواقف القوية.. وإن أراد البرير المضي قدماً في سكة النجاح هذه ، فعليه بالإدارة الجماعية وإشراك كل أعضاء مجلس الهلال الموقر الذين أتت بهم القاعدة الهلالية وأن لا ينفرد بالرأي ويبعد عن الصراعات مع اللاعبين وغيرهم، وأن يكون قوياً مع اللين، واشراك الكاروري وعبد الرحمن أبو مرين وبقية الأعضاء الموقرين في اتخاذ القرارات الصعبة ،وأخيراً على البرير أن ينتبه للأعداء وخاصة أعداء النجاح الذين اكتوينا بنارهم كثيراً في إدارة المطابع، خاصة أن كرسي الهلال (فراقو حار) وكل عام وأنتم بخير أخوك أحمد حامد رحمة - خبير طباعة ونشر [email protected]