انتقدت قيادات من المؤتمر الوطني بولاية جنوب كردفان، تصريحات والى الولاية، احمد هارون، الداعية الى التفاوض مع قطاع الشمال، مشيرة الى ان التصريحات تتعارض مع موقف وفد الحكومة المفاوض برئاسة كمال عبيد، والذي يؤكد بالا تفاوض مع القطاع، وذلك قبل ان تطالب برحيل هارون فورا عن الولاية، وبعودة ولاية غرب كردفان التي التزمت الحكومة بإعلانها. واتهم عضو شورى الحركة الاسلامية، القيادي بالوطني ، العمدة يحي ادم عثمان، هارون بالتسبب في الازمة بالولاية، وقال ل» الصحافة» ان سياسات الوالي الاحادية وعدم اشاعته المؤسسية والشورى وتهميشه لكل قيادات جنوب كردفان الفاعلة، اوصلت الولاية الى ما تعانيه الان،واشار الى ان سياسات هارون التي اتبعها ابان الشراكة مع الحركة الشعبية كان فيها من الرعونة ما مكن الحركة لان تتمدد لمناطق لم تكن تحلم بالوصول اليها في وقت من الاوقات، محملا تلك السياسات ما وصفه بإضعاف الروح المعنوية الجهادية لابناء جنوب كردفان الذين كونوا اول خلية للدفاع الشعبي بقيادة الشهيد الكلس واخرين. وشدد العمدة على ان قيادات الوطني والحركة الاسلامية بالولاية ليسوا بدعاة حرب، مؤكدا انهم تضرروا منها كثيرا، فبدلا ان يتقدموا تأخروا، وان هذا ما يدعوهم للبحث عن سلام يعم كل الولاية بأسرع وقت، واضاف « ولهذا لا نريد بلبلة وعرقلة من احمد هارون الذي همه الاول والاخير كرسي الحكم». وقال القيادي الوطني بجنوب كردفان، انهم رضوا بهارون مرشحا من المؤتمر الوطني للولاية « لانهم امروا من المركز بذلك»، وتابع : غير ان هارون عمل بخلاف مايريد ابناء جنوب كردفان، وانصب جهده على العمل الاعلامي لا على الانجاز على ارض الواقع، وهو ما يعد تبديدا للاموال العامة وصرفا بلا اولويات. وحذر من تردي الاوضاع الامنية في الولاية، وقال» الان لا يستطيع الرجل ان يذهب لزراعته او يسافر من مدينة لاخرى»، واضاف « والمسؤول عن لجنة الامن بالولاية وهو هارن عجز عن توفير الحماية للمواطنين» وزاد : مطلب جميع ابناء الولاية رحيل هارون عنها فورا، وتترك الفرصة لاخرين من ابنائها لادارتها. من ناحيته، اشار معتمد محلية السلام السابق ،محمود حامد بخيت، الى ان رؤية قيادات الوطني في جنوب كردفان تذهب الى ان حل الازمة في الولاية يجب ان يتم عبر ايفاء المركز بوعوده في اعادة ولاية غرب كردفان، لافتا الى ان المطلب كان جزءًا من برنامج الحزب في انتخابات الولاية. وقال بخيت ان عودة الولاية تعالج المشكل المتعلق بحكم ابناء النوبة لانفسهم شأنهم شأن الاخرين، وتمكن ايضا اهل ولاية غرب كردفان من حكم انفسهم، وتابع : وتنفيذ المطلب يضمن استقرار المنطقة وعودة الحياة الى ما كانت عليه، ويدفع بمشروعات التنمية بخاصة وان السودان يعتمد الان في وارداته الحالية والمستقبلية البترولية على غرب كردفان، مما يستلزم الحفاظ عليها واقامة حكومة تبسط هيبة الدولة وتعيد الامور الى نصابها.