طالبت الهيئة الشعبية لمناصرة الرسول الكريم، الحكومة بالتحقيق في مقتل اثنين من المحتجين في تظاهرات الجمعة الماضية، احدهما دهساً بسيارة قوات الشرطة والآخر برصاص «المارينز» من داخل السفارة الاميركية، ودعتها ايضاً الى طرد السفراء وقطع العلاقات ومقاطعة منتجات الدول التي اساءت للنبي الكريم ،وحذرت الحكومة في الوقت نفسه من دخول قوات المارينز للسودان . واهدرت الهيئة في مؤتمر صحافي أمس، دماء ممثلي ومخرجي الفيلم المسيئ للنبي الكريم، وطالب رئيس الهيئة ،البروفسير ناصر السيد بتكوين لجنة تحقيق برئاسة قاض نزيه للتحقيق في مقتل المتظاهرين ،مؤكدا ان الهيئة قررت تكوين هيئة للدفاع عن القتلي واطلاق سراح المعتقلين. واكد ان الهيئة الشعبية ستدفع بمذكرة لوزير الداخلية ومدير عام قوات الشرطة ومدير شرطة ولاية الخرطوم تطالبهم بالتحقيق في مقتل المتظاهرين بجانب مطالبة للبرلمان باتخاذ موقف من هذه القضية حتي لاتكرر لاحقا ،وأعلن عن مواصلة الهيئة لانشطتها ،موضحا انها ترتب لمسيرات تجوب العاصمة والولايات ،ودعا الامة الاسلامية لجمعة غضب مليونية تنتظم كل العالم الاسلامي نصرة للنبي - صلى الله عليه وسلم . من جانبه، طالب نائب رئيس الهيئة، احمد مالك ، بطرد السفير الامريكي من السودان، متهما السفارة بارتكاب جرائم في حق السودانيين بقتل مواطن برصاص قناصيها. من جهته، طالب مسؤول الدار بالهيئة، عبد الوهاب محمد علي، بطرد سفراء امريكا والمانيا وبريطانيا و كل المنظمات التي تتبع لهم، وازالة السفارت من السودان وقطع العلاقات مع دولهم، بجانب مقاطعة منتجاتهم ،وقال ان الهيئة اهدرت دماء القائمين علي امر الفيلم المسيئ للنبي من ممثلين ومخرجين ومنتجين ،وطالبت بإقامة الحد عليهم. من جهته أكد نائب رئيس المجلس الوطني هجو قسم السيد أن البرلمان سيستدعى وزير الداخلية ابراهيم محمود عبر لجنة الدفاع والامن للاستفسار حول ملابسات مقتل المتظاهرين أمام السفارة الأمريكية موضحا أن البرلمان سيطلع حول ملابسات الأحداث التي وقعت بالسفارات الألمانية والبريطانية والأمريكية .