ليس من خطل الرأي ان انفعال الانسان كائناً من كان بالفن ومن ثم الطرب هو ينبوع البهجة ومثبت القيم السلوكية المكتسبة، ولا يمتري احد ان شيطان الفن وملائكة الالهام في النفس البشرية لا يأتيان من نائم او غافل ،وانما من باحث ومنقب وصابر ومثابر. والفنان صالح محمد موسى الفنان النوبي والملقب بصالح (ولولي) والكلمة تعني الشيمة والدوارة في مياه الانهار. لقد نقب الفنان الشيخ في ثنايا الفن النوبي واحدث فيه ثورة وتجديدا، وايقظ همم الحب وقلاع الفرح والابداع بفن ثائر وانتقلت الاغنية النوبية من (اسمر اللون) الى هجين - عربي رطانة الى (اسمر شيرتو.. دسي يناركو). وفي الستينيات مرحلة الجامعة كنت اترجم له كل الاغاني النوبية من الرطانة الى اللغة العربية قدر استطاعتي. لتعتمد في الاذاعة وتبث في برنامج (في ربوع السودان)، وكم كانت بهجة في النفوس ونحن نتحلق بالمذياع فشكر له وشكراً للاذاعة حينذاك.. لقد عمق الفنان صالح محمد موسى بفنه وابداعه التواصل والتآخي والحب الشفيف.. والبعد الرسالي للفن.. والطرب.. ووحدة الشجن. ولما كان العدل وضع الشيء في موضعه الملائم والصحيح فحري بنا ان نضع الفنان ولولي في موضعه المناسب تكريما لما بذله من تطوير الفن واللحن الراقص سيما وهو الآن طريح فراش المرض السريري.. بمنزله الكائن بالكلاكلة القبة... اخي محمد حاتم سليمان.. كما عهدناكم انها الامانة. الا هل بلغت اللهم فاشهد. حسن محمد صالح هيكل (معلم بالمعاش) فوتوغرافيا اخيرة ( عاجل الى وزير الثقافة والاعلام) شكرا للاستاذ حسن محمد صالح ونتمنى ان يبادر الاستاذ محمد حاتم سليمان ووزير الثقافة والاعلام احمد بلال بتفقد الفنان النوبى الكبير صالح ولولى وعمل ( الواجب ) تجاه هذا المبدع الجميل والذى اثرى الاغنية النوبية بروائع الاعمال وقدم للساحة الفنية فنانة بقامة ذكريات . [email protected]