* لجنة البرمجة بالاتحاد السوداني لكرة القدم أرهقت الهلال دون الفرق الاخرى في منافسة الدوري الممتاز بحيث جعلته يؤدي مباراة كل يومين أو ثلاثة ايام تقريبا ولم تراع في ذلك أن الفريق يمثل السودان في بطولة كأس الاتحاد الافريقي وان معظم لاعبيه يعتمد عليهم المنتخب الوطني الاول وعدد منهم يلعبون للمنتخب الاولمبي وكذلك منتخب الشباب، رغم كل ذلك لا أدري لماذا يصر قادة اتحاد الكرة ولجنته المنظمة على أرهاق الهلال ممثل السودان الاول في البطولات الخارجية والحائز على الرقم القياسي في الفوز ببطولة الدوري الممتاز؟. * مدرب الهلال الفرنسي غارزيتو نجح في الخروج من المطبات التي وضعت في طريقه والتي من ضمنها البرمجة الضاغطة لمباريات الفريق المحلية وفي الاسبوع الماضي وبعد مباراته الافريقية امام انتركلوب والتي حقق فيها فوزا كبيرا وجد أنه سيواجه فريق الموردة بعد اقل من 48 ساعة وبالفعل لعب المباراة التي اشرك فيها غارزيتو تسعة لاعبين لا اقول من الصف الثاني ولكن لم يلعبوا اساسيين مباريات كثيرة واستطاع الفريق أن يحقق الفوز وبعد ثلاثة ايام يجد نفسه في مواجهة نده المريخ ويخرج ايضا من هذا المطب سالما غانما وبعده بيومين يواجه الخرطوم الوطني وايضا يتخارج الفريق ولكن بشق الانفس من هذا المطب ويخرج بنقطة ثمينة. * صحيح أن لجنة البرمجة باتحاد الكرة ومن خلفها بعض القادة وضعوا الهلال في هذا الوضع الصعب ولكن في المباراة الاخيرة ولاول مرة منذ مجيئه لا يوفق المدرب غارزيتو في اللعب بالتنظيم المناسب للخروج بنتيجة الفوز في مباراة الفريق امام الخرطوم الوطني. * المدرب غارزيتو يعلم أن دفاع الهلال يعتبر من أضعف خطوط الفريق ورغم ذلك أصر على أن يلعب فيه ثلاثة لاعبين فقط بحيث ترك سيف مساوي وحيدا في وسط الدفاع في مواجهة لاعبين مشاكسين هما (عنكبة) و(جوجو) وفي الطرف الايسر أشرك اللاعب معاوية فداسي الذي كان ثغرة واضحة في مباراة الفريق امام المريخ وفي الجهة اليمني أشرك اللاعب يوسف محمد الذي كان بعيدا عن جو المباريات وحتى لاعبي الوسط (كتف) معظمهم أي بمعنى أنه قيد حركة عدد منهم وأعتقد اذا لم يفعل ذلك لظهر اكثر من لاعب بمستوى طيب فغارزيتو قيد حركة الثلاثي محمد احمد واكانغا وعلاء الدين يوسف ولذلك وجد فريق الخرطوم الطريق ممهدا امامه لغزو شباك أضعف حراس الهلال بهاء الدين وبالفعل تمكن رماته من احراز هدفين كفلا للخرطوم التعادل والخروج بنقطة غالية من الفريق المتصدر. * الهلال مقبل على مباراة مهمة بمدينة الحديد والنار امام الامل عطبرة الذي يقوده مدرب له فكر تدريبي عال الا وهو محمد الطيب لذلك يجب على جهاز الهلال الفني عدم المجازفة وفي المقام الاول عليه تأمين الدفاع باربعة لاعبين مع مساندة لاعبي الوسط وقبل ذلك اختيار جمعة جينارو حارسا لعرين الابطال لأن المباريات المتبقية لا تحتمل خصوصا وأن للفريق مباريات قوية اذا تهاون فيها من الممكن جدا أن يفقد كأس البطولة. * السهام المصوبة لفريق الهلال كثيرة وهي للاسف تأتي من افراد يفترض أن يكونوا قدوة ولكن مرض الحسد أعمى قلوبهم لذلك نجدهم بأي طريقة يحاولون (فرملة) الفريق باعتبار أن تعثره سيعجل بذهاب مجلس الادارة الحالي وهم بذلك لا يدرون أن هذه وسيلة جبانة لا يفعلها الا من له غرض. * أفهم الكرة واتابعها جيدا وتعودت الا أجامل ولذلك أقول ومن خلال متابعتي لمباراة الهلال والخرطوم الوطني أن نجم المباراة الاول هو مهاجم الخرطوم الوطني محمد عبدالمنعم عنكبة والنجم الثاني هو حارس مرمى الفريق شلبي والنجم الثالث هو بكري (المدينة).