يأمل مزارعو السمسم بولاية القضارف في الحصول على حاصدات آلية بأثمان معقولة تعينهم على حصاد موسم قياسي للمحصول في ظل شح العمالة وندرة الأيدي العاملة، وتمثل الميكنة الزراعية في الحصاد علامة فارقة في الربح والخسارة للمزارعين. وأكد المهندس الزراعي المختص في الميكنة الزراعية، حاتم عبدالله، أن الحاصدة تعمل بكفاة 300 عامل في الفدان الواحد، ويمكنها حصد ستة أفدنة في الساعة الواحدة وإنجاز 50- 70 فداناً في الوردية، موضحاً أن قناعات المزارعين بجدوى الحاصدة كبيرة للغاية. ورأى عدد من مزارعي ولاية القضارف، أن الجدوى الاقتصادية لاستخدام الآليات الحديثة في الحصاد، تعالج مشكلة ندرة العمالة وتسرّع من عملية الحصاد وتزيد من أرباح المزارعين. وطالب المزارعون الجهات المختصة بضرورة السعي لتوفير هذه الآليات للمحافظة على حصاد المساحات المزروعة ورفع معدّلات الدخل بالنسبة للمزارعين. وقال المزارع بالمنطقة الشمالية، عبدالقادر الشريف، إن العمالة تكلفه 75% من قيمة المحصول ومقارنة بالحاصدة، بجانب الأكياس والدبارة لا تتجاوز التكلفة 20%. ومكَّن موسم الأمطار الناجح هذا العام المزارعين في القضارف من زراعة مليون فدان من محصول السمسم النقدي، وهو رقم قياسي، ويبشّر الموسم بإنتاجية عالية تجعل الحاجة ملحة لاستخدام الميكنة في عمليات الحصاد.