تعرف وفيات الأمهات بأنها وفاة اي أم اثناء الحمل أو الولادة أو خلال ال42 يوماً بعد الولادة بغض النظر عن مكان وفترة الحمل نتيجة الحمل أو تدهور صحتها نتيحة الحمل أو المضاعفات أو سؤ ادارة الحمل وليس الوفاة عن طريق الحوادث او الانتحار ، أما معدل وفيات حديثي الولادة هي معدل الوفيات التي تحدث خلال ال 28 يوم الأولى بعد الولادة ، ويعد معدل وفيات الامهات أحد المؤشرات التي يقاس بها تطور وتقدم الامم . في ولاية النيل الابيض اكدت منسق الصحة الانجابية السستر أمينة بادي أن اكثر الاسباب انتشارا لوفيات الأمهات عالميا كما في السودان هي النزف والالتهابات وضغط الجنين والولادة المتعثرة ومضاعفات الاجهاض غير الآمن والملاريا والانيميا والتهاب الكبد الفيروسي وهي أكثر الاسباب غير المباشرة شيوعاً ، وقالت أمينة خلال اجتماع تحريك الاعلاميين تجاه قضايا وخدمات تنظيم الأسرة الذي نظمته وزارة الصحة بالتعاون مع صندوق الأممالمتحدة للسكان ووزارة الشئون الاجتماعية أوضحت امينة أن أهم مهددات صحة الأمهات والاطفال هي ضعف نظام الرعاية الصحية الأساسية وضعف وعي المواطنين وضعف التنسيق مع الجهات ذات الصلة ، أما الجانب الاجتماعي في وفاة الأم يعنى عدم وجودها في الأسرة وغيابها الأبدي وهذا ينعكس سلباً على مسيرة حياة الأطفال اليومية وتربيتهم وادارة أمور وشئون وقضايا الأسرة والمنزل ، ويعاني الأطفال نوعاً من الحرمان العاطفي وفقدان الحنان والتوجيه والارشاد ويترتب على ذلك ضياع بعض الأطفال والتسيب والفشل الدراسي ، أما الجانب الاقتصادي أن المشاكل الصحية التي تواجه الأم أثناء الحمل أو الوضوع أو بعد الوضوع تؤدي لصرف كثير من الأموال مما ينعكس سلباً على اقتصاد الاسرة وايضاً هنالك منهن يساعدن في زيادة دخل الأسرة والدخل القومي عن طريق العمل وأن وفاتهن تؤدي لإنعدام هذه الموارد وينعكس كذلك على مستوى الأسرة الاقتصادي وهذا ينعكس سلباً بدوره على الحياة الاجتماعية للأسرة . وقالت أمينة إن الصحة اصبحت مسئولية الجميع وليست مسئولية وزارة الصحة والكوادر الصحية وأنه لابد من تضافر الجهود بين الجهات الرسمية والطوعية والأسرة والمجتمع المحلي للعمل على خفض معدل أسباب وفيات الأمهات .