اقتحم عالم الاعلام المرئي منذ الصغر، قدم العديد من برامج الاطفال بتلفزيون ولاية النيل الازرق والفضائية السودانية، وفتحت له موهبته ابواب الاحتراف بقناة «الجزيرة» للاطفال لفترة من الزمن ويعمل حاليا مقدماً لبرنامج عديل المدارس الذى نال قبل ايام جائزة معهد حقوق الطفل وهو من انتاج بيت الفنون ويبث عبر شاشة قناة النيل الازرق ،التقيناه وكانت هذه المقابلة حول مشواره مع الاعلام ٭ صورة مقربة - مصعب محمد حسونة من مواليد قرية البشاقرة شرق الجزيرة.. نشأت وتشكلت في ربوع ولاية النيل الازرق، ودرست مرحلة الاساس بمدرسة ابو بكر الصديق بالدمازين، والثانوي بمدرسة الكرمك الثانوية ثم كلية الموسيقى والدراما جامعة السودان تخصص راديو وتلفزيون ٭ علاقتك ببرامج الاطفال؟ - بدأت منذ الطفولة وعمري خمس سنوات، وكان خالي المخرج صلاح محمد نور يأخذني معه الى التلفزيون. وقد اتيحت لي الفرصة للمشاركة في بعض برامج الاطفال بتلفزيون ولاية النيل الازرق، بتقديم فقرات البرامج «بالصوت» بعد ذلك قدمت برنامجاً بعنوان «استديو الاطفال» مع الزميلة ايمان عبد الكريم. وكنا نهدف من خلاله الى توعية الاطفال بمخاطر الحرب واشاعة ثقافة السلام، ومن بعد ذلك جاء برنامج ينابيع الامل. ٭ هل وجدت معارضة من الاسرة؟ - وجدت تشجيعا حذرا، وبعض المعارضة من افراد الاسرة خوفاً على مستقبلي الاكاديمي في البداية. وبعد ذلك كان التشجيع من والدي ووالدتي وخالي صلاح محمد نور الذي دفعني للالتحاق بكلية الموسيقى والدراما. ٭ ماذا عن تجربتك مع الفضائية السودانية؟ - برنامج «منوعات أطفال» كان مدخلي لاستديوهات التلفزيون القومي، برفقة ملاذ أبو ضراع. وهو برنامج يحتوي على فقرات متعددة وقد توقف هذا البرنامج. ٭ حكاية انضمامك لقناة «الجزيرة أطفال»؟ - اطلعت على اعلان صغير منشور باحدى الصحف اليومية يقول «مطلوب مقدمي برامج اطفال لقناة «الجزيرة».. استهوتني الفكرة وقدمت اوراقي، وكان عدد المرشحين «115» شخصاً، تم اخضاعهم لمعاينات مختلفة بفندق «سنديان» بالعمارات. وقد وفقني الله وتم اختياري انا والاخت سلمى مكي من السودان ضمن سبعة آخرين من كل الوطن العربي. وفي شهر ديسمبر 2006م سافرنا الى الدوحة. وبمجرد وصولنا بدأنا دورة تدريبية بمقر القناة حول وسائل الاعلام، وكيفية ايصال الرسائل للاطفال. ٭ ما هو البرنامج الذي شاركت فى تقديمه بالقناة؟ - لقد تم اختياري للعمل «محكما» في برنامج اسمه «ساحة فنون» كنت اقوم من خلاله بتقييم انشطة الاطفال المشاركين في البرنامج من كل الدول العربية، وبينهم عدد من السودانيين. وكان البرنامج يحتوى على فقرات مثل بيت المسرح والنحت والاعمال اليدوية والطبخ والموسيقى.. ٭ هل واجهتك صعوبات؟ - بالتأكيد العمل في قناة مثل «الجزيرة» مختلف تماماً على مستوى الاستديوهات والاجهزة التقنية والخبرات والضوابط المهنية والاكسسوارات والميك اب، كل هذه الاشياء متطورة جداً هناك. وعند عودتي وجدت صعوبة في التعامل مع كاميرا التلفزيون «الجزيرة» متقدمة تقنياً، لكن الفرق ان لدينا المواهب والخبرات، والتلفزيون اعطانا الكثير، وقد تطورت قدراتي من خلال هذه التجربة بالاحتكاك مع شباب سوريين ولبنانيين ومغاربة، واستفدت من المدرب الانجليزي مستر آدم والتونسي محمد سعيد. ٭ برامج الاطفال هنا وهناك؟ - في قناة «الجزيرة» للاطفال تتم تهيئة الاطفال المشاركين قبل الدخول للاستديوهات للتصوير بواسطة اختصاصي سيكولوجي، وهو الذي يحدد قابلية الطفل للمشاركة. وهذا الاسلوب غير متبع لدينا، والاستطلاعات التي تتخلل البرنامج تشمل دولاً عربية كثيرة. وهناك تشابه في افكار البرامج، مثلاً برنامج «صغار»، ولكنه يبدو قريباً من برنامج بعنوان (نظرة على) ٭ برامج القناة هل تناسب الطفل السوداني؟ - غير مناسبة لبعض اطفالنا، لانها تحتوي على جرعات عالية من المعلومات التي قد لا يستطيع البعض استيعابها ٭ بمن تأثرت؟ - بخالي صلاح.. ويعجبنى اسلوب الرائع دكتور عوض ابراهيم والاستاذة ايناس محمد أحمد فى الاداء ٭ ماذا عن برنامج عديل المدارس ؟ جاءت الفكرة كتخليد للذكرى السنوية للمعلم الفقيد الأمين عوض الحسن وقد بدأت الفكرة بمنطقة الصحافة في احدى المدارس الاساسية العريقة ، نجحنا في صيانة المدرسة وترميمها باشراف ابنه البار الاستاذ طارق الأمين وبمرافقة مجموعة من الشباب المنشغلين والمهمومين بقضية التعليم والبيئة المدرسية بتخصصاتهم المختلفة من دراميين وتشكيليين وسباكين ونقاشين وغيرهم ... تطورت الفكرة من أعمال ترميم وطلاء ونقاشة الى اعمق من ذلك ، حيث أضفنا مكتبة ثقافية لكل مدرسة تحتوي على اكثر من ستمائة كتاب لجميع اعمار الاطفال بشراكة جميلة مع الجمعية السودانية للمكتبات اضافة الى صندوق الاسعافات المدرسي مع جمعية الهلال الاحمر ومشروع التشجير مع ادارة الغابات ، وقد رافقتنا في الفترة السابقة شراكات ناجحة لحد غير مسبوق مع شركة ام تي ان سودان وشركة الهواء السائل وبوهيات المهندس ... وباعتباري المخرج المساعد ومقدم البرنامج فأجد ان عديل البرنامج هوالبرنامج المثالي الذي يجعل كل الأطراف المتآلفة تتفق عنده باعتبار ان المدرسة هي المكان النموذجي لاستنفار جهد المجتمع ، وبحسب مايتناقله جمهور المشاهدين فان البرنامج قد حقق رغبة المشاهد الموجود بالبلاد وخارجها ، والشاهد هنا ان البرنامج فاز بجائزة حقوق الطفل لحماية الأطفال كأفضل مبادرة تعمل لأجلهم ، والتي يطلقها معهد حقوق الطفل بالتعاون مع منظمة رعاية الطفولة السويدية .. ٭ توقيع أخير - تجولت في مشواري الفني في الفترة السابقة في عدد من التجارب الفنية ، كإنتاج عدد من الأفلام القصيرة من خلال ورشة مستمرة مع معهد جوته الألماني .. وقد انتجت عدداً من الافلام الخاصة بي تتناول قضايا متعلقة بالاطفال واخرى بالشباب .