ضجيج السيارات والضوضاء المنبعث من الاصوات المتداخلة فيما بينها والتي تأتي من مصادر مختلفة هي مايميز الخرطومالمدينة التي تبدو صورتها الخارجية بانها مدينة بينها والنظام قطيعة وعدم تواصل بالرغم من توافر المقومات التي تجعل منها مدينة اية في النظام والجمال ومحط انظار الباحثين عن السياحة ولحظات من الاحساس بروعة وجمال المشاهد الطبيعية الا ان الخرطوم والتي تبدو من النظرة الاولي مفتقدة للجمال الساحر والذي يسلب الالباب الا ان هنالك مجموعة من الصور التي تجعل من الخرطوم مدينة تنافس اكبر المدن العالمية وذلك بعد زيادة الاهتمام بعملية التشجير وجعل المدينة تغوص في اودية من الاخضرار وهو مايبدو واضحا في زيادة اعداد الميادين الخضراء والنجيلة التي اصبحت متنفسا لكثير من الاسر والاصدقاء يهربون اليها من ضيق المنازل الخانقة الي رحاب الطبيعة الخلابة . شارع النيل وفي المنطقة المتاخمة للمقرن حيث لحظة الالتقاء والاقتران مابين هداوة الابيض وجسارة الازرق المياه المتدفقة وصوت خريرها يجعل من الطبيعة وبها واقعا اخر يختلف عن واقع المناطق الاخري داخل المدينة نفسها فرحلة اللهث اليومي خلف لقمة العيش وتحقيق الطموحات تجعل الكثيرين لا يعيرون الامر التفاتة وهم يمرون بنفس الطريق صباحا الا ان الامر لم يفوت علي كاميرا «الصحافة» حيث التقط المصور صلاح عمر لقطة للخرطوم الخضراء في المنطقة امام فندق الهيلتون سابقا يمكن ان تكون تعبيرا عن جمال النيل والخرطوم بالليل وتعبير اخر يستعير كلمات التجاني يوسف بشير في وصفه لتوتي بيادرة حفها النيل واحتواها البر حدائق الخضرة امام الهيلتون خلقت حالة من الارتياح بالنسبة لضيوف البلاد المشاركين في الانتخابات السودانية التي انتهت، غادر اولئك الضيوف البلاد ومعهم ذاكرة الجمال التي تركتها فيهم خضرة الخرطوم والتي نتمني ان يتواصل زحفها علي كل الاراضي في السودان.