كنا في مطلع هذا العام قد كتبنا اجندة ثقافية لهذا العام، مذكرين فيها ببعض الاعمال الثقافية المهمة التي كان ينبغي ان تنجز خلال العام عبر مؤسساتنا الثقافية - رسمية واهلية - وقد جاءتنا رسالة من الاستاذ عبدالقادر محمد ابراهيم، بذكر بمئوية التجاني يوسف بشير - وقد اوشك العام على الانقضاء .. وكنا قد حذرنا في بدايات هذا العام من ذلك التعامل الذي يتسم باللامبالاة في تعاطينا مع المسائل الثقافية. ونأمل ان تتسع صدور الجميع لما نبديه من ضرورة التعامل بجدية.. اولا كان يمكن استغلال دورة معرض الكتاب في الاحتفاء بالتجاني يوسف بشير - وهذه مسؤولية وزارة الثقافة الاتحادية ... ثانيا: اقرت لجنة مهرجان الشعر العربي بولاية الخرطوم تسمية الدورة في ابرييل الماضي بدورة التجاني يوسف بشير - وكان ينبغي ان تكون هناك خطوات عملية في هذا الشأن اهمها اصدار نسخة (صحيحة) ومنقحة من ديوان اشراقة، ثم الدراسات النقدية المكتوبة عن التجاني وايضا اعادة اصدار آثاره النثرية. وتجيء مبادرة من رابطة الكتاب السودانيين بتخصيص شهر ديسمبر للاحتفاء بالتجاني يوسف بشير عبر دراسات نقدية - واقامة امسيات يقرأ فيها شعر التجاني ويعاد فيها تقييم ما كتب عن التجاني. ونأمل ان تلتقط اذاعاتنا وقنواتنا الفضائية هذه المبادرة، وان تحتفي بالشاعر الكبير التجاني يوسف بشير - وان نعيد تقديمه للاجيال الجديدة في السودان والوطن العربي والعالم.. والباب مفتوح لكي تدلي منتدياتنا بدلوها وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.