كان ذلك في أواخر عام 1979م ، وعلامتنا المغفور له البروفسير عبدالله الطيب ? طيب الله ثراه ? في رحلة خارج البلاد ، وأنت تحاضر بعض الطلاب بمكتبة قسم اللغة العربية بجامعة الخرطوم ، وفي مفاجأة سارة غير منتظرة يهلذ عليكم بطلعته الحبيبة محيياً مبتسماً فتنهض وتلاميذك جميعاً للقياه فرحين بعوده الحميد ، ويهتز وجدانك طرباً ، سرعان ما ينسكب في هذه الأبيات ، التي يسعدك أن تتجدد بها ذكراه في الصحافة الغراء ..ولك أن تذكر بهذه المناسبة ما كان من إهدائك له وأنت طالب بمدرسة التجارة الثانوية بالخرطوم ( من وحي المناة والمتعزل ) . أسحرهنا أم خمر بابل نحتلي أم النور يرتاد المحافل من عل المنشورة بجريدة الصحافة في (18/9/1962م) وكانت بوحي من رائعته ( المناة والمتعزل ) التي شغلت المجتمع الأدبي آنذاك وأشرقت إشراق الحيا طل روضة تتوق الى سقياه مجدبة محلا فقمنا وقوفاً نلتقيك وإنما نلاقي بك الفضل المؤثل والنبلا وعلما به تحيا العقول رشيدة وشعرا تظل الروح من وقعه جزلى فيا لقية سرت قلوباً وأطربت نفوساً وكان العيد فيها وما أحلى بك انهلت الأعماق نوراً وأشرقت ورود وداد لا يحول ولا يبلى لعلامة الضاد الذي بهر الدنا بآثاره والغرا وأعماله الفضلى فمن ( مرشد ) كالبحر عمقاً وبسطة وقد فاق حتى لا نصيب له مثلا الى باقة ( الأصداء ) جزلى أصيلةً لها في مراقي الشعر رفرفة الأعلى ولست بمحص صوب عقل مبارك ولا سيب وجدان صحائفه حفلى فكوني زادا على الدهر وأشرفي على العمر الباقي فأنت بذا أولي