قرر الاطباء المعالجون لرئيس الجمهورية، المشير عمر البشير، بالسعودية، خروجه اليوم من المستشفى الى مقر اقامته في بعد تمام شفائه من العملية الجراحية البسيطة التى اجريت له بالامس، وسيقضى فترة قصيرة للنقاهة حيث يقيم الان، يواصل بعدها برنامج المقابلات واللقاءات الموضوعة له. وقال المتحدث الرئاسي، عماد سيد أحمد، إن البشير غادر المستشفى صباح امس بعد أن قضى به24 ساعة، وإن العملية الجراحية التي أجريت له كانت ناجحة بنسبة مائة بالمائة. واضاف ان العملية التي خضع لها تصنف في خانة العمليات الصغيرة لإزالة ما يعرف باللحمية التي تسببت في إحداث فراغ بين الحبال الصوتية، ما أدى إلى بحة في الصوت». ويعرف الأطباء «اللحمية» بأنها حبيبات تظهر عادة على جانبي الأوتار الصوتية وتسبب بحة بالصوت، وتحتاج أن تزال عن طريق المنظار تحت التخدير العام، وقد يكون سببها كثرة استعمال الصوت، لا سيما في حالة البشير الذي اشتهر بإلقاء خطب جماهيرية. وفي السياق ذاته، علمت»الصحافة» ان الرئيس البشير أدى أمس صلاة العصر بالمسجد الملحق بمستشفى الملك فيصل،الذي اجريت له فيه العملية ،ونقل مصدر كان متواجداً هناك ان البشير وعقب الصلاة خرج الى ساحة المسجد،حيث التف حوله عدد من السودانيين والسعوديين وسالمهم فرداً فرداً ،وقال مخاطباً السودانيين مازحاً (يا اخوانا وين أعمدتكم نحن منتظرنها) ،وذكر المصدر ان البشير إلتفت ووجد سيارات للنجدة في باحة المسجد وقال لهم ضاحكا (يا ناس انا ما عندي إقامة .. ودعناكم الله)، وبينما هو متجه إلى جناحه الخاص نادته طفلة صغيرة بصوت عالٍ وإلتفت إليها وفتح ذراعيه وحضنها وقبلها، ورفع عصاه مودعا كل الحاضرين.