حقق المرشح الديمقراطي، الرئيس باراك أوباما، نصرا كبيرا بفوزه على منافسه المرشح الجمهوري ميت رومني حاكم ولاية ماساشوستس السابق في سباق الرئاسة الامريكية، حيث حسمت ولاية اوهايو وست من الولايات المتأرجحة السباق الرئاسي لصالح أوباما ليصبح بذلك الرئيس رقم 66 للولايات المتحدةالامريكية، محتفظا بمنصبه لاربع سنوات أخرى ليكون بذلك ثاني رئيس ديمقراطي يفوز بولاية ثانية منذ الحرب العالمية الثانية بعد الديمقراطي بيل كلينتون. وبحلول صباح أمس، كان أوباما قد حصل على 303 صوت وهو ما زاد بكثير على الاصوات التي يحتاجها للفوز في المجمع الانتخابي، وهي 270 صوتا، بينما حصل رومني على 206 صوت، ولم تحسم بعد نتيجة الاقتراع في ولاية فلوريدا حتى بعد مرور وقت طويل على اقرار رومني بخسارته وهو ما يعني ان هناك 29 صوتا في المجمع الانتخابي لم تحسم بعد. واعترف المرشح الجمهوري، (65 عاما)، بهزيمته أمام أوباما في خطاب يتسم بالذوق وسماحة النفس ألقاه امام انصاره المحبطين في بوسطن، واتصل رومني بأوباما للاقرار بالهزيمة بعد جدل قصير حول فوز الرئيس الديمقراطي بولاية أوهايو المتأرجحة. وقال رومني لأنصاره بعد أن اتصل بأوباما لتهنئته «هذا وقت التحديات الكبرى بالنسبة لأمريكا، وأتمنى أن ينجح الرئيس في قيادة أمتنا.» من جانبها اعربت الحكومة عن املها في تبني الرئيس الامريكي باراك اوباما «شخصيا» في ولايته الرئاسية الثانية التي أعلن عنها امس في انتخابات البيت الابيض، ملف العلاقات مع السودان بما يفضي الي تصحيح مسار العلاقات السودانية الاميركية، متجاوزا التأثير السالب لجماعات الضغط والمصالح المختلفة . وهنأت الخرطوم في بيان صحفي صادر من وزارة الخارجية امس، اوباما بتجديد الثقة فيه واعادة انتخابه لفترة رئاسية جديدة، وتقدمت للشعب الأمريكي عامة بالتهنئة لانجازه عملية انتخابية مهمة ومؤثرة في تاريخ بلاده، واكدت استعدادها التام لفتح ابواب الحوار مع الادارة الاميركية وفق مصلحة البلاد العليا ،مشيرة الي قدرة السودان على التأثير الايجابي في محيطه بما يمكن ان يساعد الادارة الجديدة في تصحيح فهمها عن امكانات السودان . وقالت الحكومة انها تأمل في ان تشهد الرئاسة الثانية لاوباما اقترابا اكثر من قضايا المنطقة العربية والاسلامية لجهة الوفاء بما قطعه الرئيس الامريكي من وعود لشعوبها بالاسهام الفاعل لادارته في ارساء دائم للاستقرار في الاقليم، متجاوزا التأثير السالب لجماعات الضغط والمصالح المختلفة علي قضايا المنطقة العادلة، واعربت الحكومة عن املها في تبني اوباما «شخصيا» ادارة ملف العلاقات مع السودان بما يفضي الي تصحيح مسار العلاقة بإزالة العقوبات ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب .