احتفظ الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بمنصبه رئيساً للولايات المتحدةالأمريكية لولاية جديدة، بعد تغلبه على منافسه الجمهوري مت رومني، في الانتخابات الرئاسية التي جرت في الولاياتالمتحدة أمس الأول. وأقر رومني بالهزيمة وقدم التهنئة لأوباما. وحسب النتائج شبه النهائية، فإنّ أوباما تقدم على رومني ب (290) صوتاً في المجمع الانتخابي مقابل (203) لرومني، ما يعكس حدة المعركة الانتخابية التي خاضها الحزبان الديمقراطي والجمهوري طيلة الأشهر الماضية. وجدد الناخبون الأمريكيون ثقتهم بأوباما الذي كان أول رئيس أسود يصل إلى البيت الأبيض العام 2008م، وتمكن خلال ولايته الأولى عبر سياسات إنقاذية ونقدية من إنقاذ الاقتصاد الأمريكي من الانهيار، حسب مؤيديه. من جانبه، أقر المرشح الخاسر في الانتخابات الأمريكية مت رومني، بهزيمته أمام الرئيس باراك أوباما الذي فاز بغالبية الأصوات في انتخابات محمومة ليصبح ثاني رئيس ديمقراطي (بعد بل كلينتون) يفوز بولاية ثانية منذ الحرب العالمية الثانية. وقال رومني في خطاب له أمام أنصاره في بوسطن: أهنئ الرئيس باراك أوباما بالفوز.. وأهنئ أعضاء حملته الذين قاموا بعمل مميز. وفي السياق، رحبت الحكومة السودانية بفوز الرئيس باراك أوباما بالانتخابات الأمريكية للعام 2012م وإعادة انتخابه رئيساً للولايات المتحدة لفترة رئاسية ثانية، كما تقدمت للشعب الأمريكي عامة بالتهنئة لإنجاز عملية انتخابية مهمة ومؤثرة في تاريخ بلاده. وأعربت الخرطوم عن تهانيها للرئيس أوباما خاصةً على تجديد ثقة شعبه فيه. وأكدت وزارة الخارجية في بيان أمس، أنه وفي إطار التعاطي الإيجابي مع شعار التغيير الذي سبق وأن رفعه الرئيس أوباما، فإن حكومة السودان ستكون حريصة على الانخراط في حوار جدي ومسؤول يفضي إلى دعم الاستقرار والسلام في السودان. وتطلعت الخارجية إلى أن يبحث الحوار مع الإدارة الأمريكية القضايا محل الخلاف بين الخرطوم وواشنطن، وعلى رأسها رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية لدعم الإرهاب ورفع العقوبات الاقتصادية. وأبدت أملها في أن يكون الحوار السوداني الأمريكي أكثر تحرراً من قيود جماعات الضغط التي مارستها في السابق، ويبحث انشغالات البلدين بكل شفافية ومسؤولية. وأعربت الخارجية عن أملها في أن تشهد الفترة الرئاسية الثانية للرئيس أوباما اقتراباً أكثر من قضايا المنطقة العربية والإسلامية لجهة الوفاء بما سبق وأن قطعه من وعود لشعوبها بالإسهام الفاعل لإدارته في إرساء دائم الاستقرار في الإقليم، متجاوزاً التأثير السالب لجماعات الضغط والمصالح المختلفة على قضايا المنطقة العادلة.